لفت النظر صباح اليوم الاربعاء ، في الذكرى الـ 40 ليوم الأرض ، ان سكان عدد من بلدات الجليل الاعلى ومنها الجش , حرفيش , فسوطة , معليا , بيت جن وايضا في منطقة الجليل الغربي منها كفر ياسيف وابو سنان وغيرها ان المشهد مختلف، وان هذا اليوم يوم اعتيادي في المنطقة ولا قيمة له، حيث فتحت غالبية  المحلات التجارية  أبوابها كالمعتاد .

تجدر الاشارة الى ان منطقة الجليل الاعلى في هذا اليوم خالية من الفعاليات والمسيرات في ذكرى يوم الارض ، اما في مدينة عكا فقد لوحظ ان الاضراب جزئي فقد فتحت بعض المحلات ابوابها .

بعض المواطنين واصحاب المحلات التجارية حاولوا تبرير عدم التزامهم بالإضراب وقالوا: إن الاضراب في هذه الظروف يضرب مصادرنا الاقتصادية ، والقيادات العربية تهتم بالقضايا الخارجية ولا تهتم بشؤوننا في الداخل، فنحن غير ملتزمون بالإضراب في ضل الاوضاع الاقتصادية والحياتية " .

لعدم التزام البعض بالإضراب هنالك أسباب كثيرة، ويشكل الموضوع جدلًا كبيرًا بين بعض الناشطين الذي يدعون بأن الإضراب لم يعد ذا قيمة عالية ومؤثرة بسبب إعلانات الإضراب الكثيرة التي تصدر عن المتابعة في مناسبات عدة وأن الإضراب يجب أن يكون مؤثرًا على الدولة، حيث أن إغلاق المحلات التجارية بالبلدات العربية فقط، بينما يتجه الموظفون والعمال بالمؤسسات الحكومية والمحلات "اليهودية" لعملهم بشكل عادي، هذا لا يؤثر على الدولة ولا يحرك لها ساكنًا أصلًا، في حين يؤكد القسم الآخر أن الإضراب أمر أساسي، وتعدد الأحداث والمناسبات المؤثرة في شعبنا تجعلنا أمام قرارات عديدة بالإضراب، بسبب قلة وسائل النضال والاحتجاج الأخرى.


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]