قال حاخام اسرائيل الاكبر اسحق عوفاديا يوسف ان الشريعة اليهودية تنص على عدم جواز عيش الاغراب والمقصود هنا الفلسطينيون في اراض اسرائيل وانه لا بد من ابعادهم عنها.
ونقلت وسائل الاعلام العبرية هذه التصريحات العنصرية لحاخام اسرائيل الاكبر في اطار خطبة دينية له امام الالاف من اليهود مشيرا الى ان الفلسطينيون الاغراب وفق الديانة اليهودية هم بشر من الدرجة الثانية وعليهم الالتزام بالوصايا السبع التي جاءت في تعاليم الديانة اليهودية وان كل من لا يلتزم بهذه الوصايا يتوجب على اليهود وحكومتهم طردهم من هذه البلاد.
وشدد الحاخام الأكبر لاسرائيل ” ، لا يجوز للاغراب “الفلسطينيين” العيش في ارض اسرائيل “فلسطين” خصوصا اولئك الذين لا يلتزمون بالوصايا السبع حسب الشريعة اليهودية لا يجوز لهم العيش على هذه الارض .
وقال الحاخام الاكبر لاسرائيل ان الدولة العبرية ستقوم بارسالهم الى خارج حدودها وان المكان المتوقع لهم هو المملكة العربية السعودية.
يشار الى انها ليست المرة الاولى التي يقوم فيها رجال دين يهود كبار باصدار فتاوي عنصرية وتحريضية ضد المواطنين الفلسطينين حيث كان اسحق يوسف قد اصدر فتوى بقتل الفلسطينين الذين يحاولون تنفيذ عمليات ضد اسرائيليين حتى ولو لم يكونوا يشكلون خطر على حياة اليهود معتبرا ذلك فريضة دينية يهودية .
وكان يوسيف قد قال قبل اسابيع خلال درسه الأسبوعي إن “مخربا يصل مع سكين، هناك فريضة لقتله مضيفا ليس ثمة ما يخاف المرء منه – لا من رئيس الأركان ولا من محكمة العدل العليا الاسرائيلية لانه ينفذ تعاليم الدين اليهودي.
كما كان الحاخام الاكبر لاسرائيل السابق عوفاديا يوسف والد الحاخام الاكبر الحالي اسحق يوسف قد وصف الفلسطينين بانهم اغيار وانهم حشرات وافاعي وان على اليهود التخلص منهم .
هذا وقال محللون اسرائيليون في مجال القانون الجنائي، إن للشريعة اليهودية دور كبير فوضوي وخطير في هذه الأحداث، وهو الوصف الذي نقله عنه موقع (واللا) الإسرائيلي حيث اشار خلال الحوار، الذي تحدث به عدد من الخبراء إلى أن القطاع الديني والحريدي في الغالب يشهد صعود ظاهرة الفاشية الدينية التي تترجم إلى أعمال كراهية وعنف وسفك دماء”، لافتا إلى أن “العلاقة بين عالم الشريعة والتوراة وبين أعمال القتل والعنف هي علاقة وطيدة، وتسير في إطار عدم الإمتثال لوصايا نوح السبع”، وهي سبعة أوامر تركز على الأخلاق، أنزلها الله على النبي نوح للبشر كافة”، طبقا لكتاب التلمود اليهودي.
وبحسب الخبراء فان عدم الالتزام بواحدة الوصايا السبع تحتم قتل الشخص غير الملتزم، سواء كان يهوديا أم غير ذلك، مضيفا أن “الفاشية الدينية الحالية تفترض أن غير اليهود لا يطبقون وصايا نوح السبع، ما يعني قتلهم طبقا للشريعة”.
من جهته، قال مفتي القدس والديار المقدسة الفلسطينية سماحة الشيخ محمد حسين، في حديث لـPNN ان هذا التصريح يدل على العنصرية والكراهية التي يضمرونها للشعب الفلسطيني، وقال سماحة الشيخ ان اصدار مثل هذه الفتوى بالطرد والترحيل ليس من حق الحاخام والسياسيين.
واضاف حسين ان الشعب الفلسطيني ينظر لهذه التصريحات بعين الاعتبار لخطورتها ولما تظهر من عنصرية وبغض ضد الشعبي الفلسطيني من الحاخامات وعملهم على زيادة الاحتقان وتوجيه الكراهية بدلا من سيادة السلام.
وطالب سماحة الشيخ كافة دول العالم ان ترفض هذه التصريحات ومثل هذه الفتاوي .
[email protected]
أضف تعليق