قضت المحكمة العليا في إسرائيل يوم أمس الأحد بأن اتفاقا توصلت إليه الحكومة وشركات طاقة كبرى العام الماضي ينطوي على مشاكل في خطوة من المرجح أن تعرقل تطوير مكامن بحرية ضخمة للغاز الطبيعي.
وكانت الحكومة توصلت العام الماضي إلى اتفاق مع نوبل إنرجي التي مقرها تكساس ومجموعة ديليك الإسرائيلية يمنحهما السيطرة على لوثيان أكبر حقول الغاز الإسرائيلية مع إجبارهما على بيع أصول أخرى صغيرة نسبيا لكنها تظل مهمة.
حول هذا الموضوع تحدث مراسل موقع "بـُكرا" مع الناشطة في هذا المجال والصحافية السابقة استي سيغل التي قالت:" بدون ادنى شك بان قرار المحكمة امس الاحد، هو قرار تاريخي، حيث القرار ذاته، رفض مخطط الغاز، يتمثل بالصراع بين الراي العام والحكومة مما يجعل هذا الحدث مركزيا .
نظام غير ديمقراطي
واضافت سيغل:"عندما كتب فضيلة القاضي روبنشتاين :" الكنيست هي ليست فرقة جوقة تشجع قرارات الحكومة، وقرارات الحكومة ليست سمعا وطوعا، وحتى وان كان للحكومة اغلبية في الكنيست من ناحية اعضاء".
هذا يدل بشكل واضح على ان الوضع الموجودين به حاليا، في السنوات الاخيرة، ليس ديمقراطيا، وذلك حين اصبحت الكنيست الذراع المنفذ للحكومة ، وهذا بالضبط عكس النظام الديمقراطي، حيث من المفروض في النظام الديمقراطي السليم بان تراقب الكنيست عمل الحكومة التي هي الجسم المنفذ للكنيست التي تمثل الراي العام".
عندما تخرج الجماهير وتطالب بحقوقها لا بد من ان تنجح بذلك
واضافت استي سيغل :" عندما يعود القضاة ويذكرون بالآف الذين خرجوا للتظاهر في الشوارع ضد هذا المخطط، هذا يؤكد بضرورة اشراك الراي العام بمثل هذه المخططات، وبهذا شددوا قضاة المحكمة على اهمية الديمقراطية السليمة في نظام الحكم.
قرار المحكمة يثبت بان الجماهير لها قوة، وبرهان على ذلك، ما نردده بان في الدولة الديمقراطية السلطة هي للراي العام، وعندما تخرج الجماهير وتطالب بحقوقها لا بد من ان تنجح بذلك".
[email protected]
أضف تعليق