حاور موقع بكرا د.حسام زملط - سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة، حول موقف الأمم المتحدة من الحرب على غزة، والتطورات الحاصلة بعد أن مارست الولايات المتحدة حق النقض الفيتو، ورفضت التصويت مع وقف اطلاق النار ووقف الحرب.
ولفت د.حسام زملط خلال حديثه مع موقع بكرا، الى أن الأمم المتحدة تعاني من اشكاليات عديدة منذ تأسيسها، وهي في الأساس تعتبر الإطار الجامع لجميع دول العالم، وشعوب الأرض، للحد من الحروب، والأمم المتحدة أنشئت بسبب ويلات الحروب التي كانت في حينه.
ونوه الى ان مجلس الأمن أُسس بهدف تفادي حصول حروب، وهو انبثق عن الأمم المتحدة، ومن احدى اهدافه هو تنظيم قواعد الحروب، في حال حصلت حروب بين الدول، وأشار الى ان القانون الدولي هو قانون انساني، وهو ينظم القواعد والأسس خلال الحروب، كما أن من احدى اهداف مجلس الأمن هي المحاسبة بعد الحروب، بمعنى معاقبة المسؤولين والمتهمين عن جرائم الحرب، كما حصل في البوسنة وغيرها، حيث عوقب المسؤولون الذين ارتكبوا جرائم حرب.
واشار الى انه لأجل هذه الأهداف أقيمت منظومة الامم المتحدة ومجلس الأمن.
المشكلة في الأساس هي في الولايات المتحدة، ويظهر ذلك جليًا خلال هذه الحرب الحالية
وقال: "المشكلة ليست في القوانين او السياسة الدولية ولا قرارات مجلس الأمن، انما المشكلة في التنفيذ والتطبيق، وهنا يأتي دور الدول العظمى، والمشكلة في الأساس هي في الولايات المتحدة، ويظهر ذلك جليًا خلال هذه الحرب الحالية، ومطالبة العالم بوقف الحرب بين اسرائيل وحركة حماس، حيث استخدمت الولايات المتحدة حق النقض الفيتو ضد إنهاء الحرب ووقف إطلاق النار".
وأضاف: "يظهر أن الولايات المتحدة تقف بين القانون وتطبيقه، ولذا فالخلل هنا هو سياسي وليس سياساتي وليس قانون، بمعنى ان هناك إجماع كوني اننا نربد دولتين، وهذه احدى قرارات مجلس الأمن، والولايات المتحدة وقعت مع هذا القرار".
وتابع: "إذن هناك إخفاق وتواطؤ في الجانب السياسي من قبل الولايات المتحدة، في تعاملها مع القضية الفلسطينية".
[email protected]
أضف تعليق