أكد الحاخام الرئيسي في إسرائيل يتسحاق يوسف، وهو ابن الحاخام السابق عوفادياه يوسف، أنه يُحظر على غير اليهود (الأغيار) أن يعيشوا على ما وصفها بـ"أرض إسرائيل" وذلك في إشارة إلى فلسطين التاريخية.
وذكرت وسائل إعلام أنّ الحاخام أصدر تصريحات صارخة ضد المواطنين غير اليهود في إسرائيل بشكل عام والعرب بشكل خاص، وقال فيها ضمن عظته الإسبوعيّة: إنه وفقا للشريعة اليهودية - ممنوع لغير اليهود (الأغيار) العيش في إسرائيل.
وأضاف الحاخام يوسف إنه إذا عاش غير اليهود على أرض إسرائيل (في إشارة إلى الفلسطينيين) فيجب أن يكونوا خدمًا لليهود! وأكمل الجملة بالقول: لو وجد نظام أقوى في إسرائيل لطردهم إلى السعودية.
يُشار إلى أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يُصدر فيها الحاخام يوسف تصريحات شاذة، حيث أصدر قبل حواليّ الأسبوع فتوى تجيز إعدام فلسطيني حتى بعد تحييده، وهي الحادثة التي وقعت في الخليل.
الشريعة واضحة وتطلب طرد العلمانيين
وفي حديثٍ مع الحاخام الياهو كوفمان قال لـ"بكرا" معقبًا: للأسف ما يقول الحاخام يوسف مخالف للشريعة اليهودية، فالشريعة اليهودية تحظر على اليهود استفزاز شعوب العالم إلى حين وصول المسيح المنتظر، ناهيك على أنّ نصوصها واضحة، فهي تُطالب بطرد اليهود غير المحافظين على أصول الشريعة من أرض إسرائيل، مما يعني العلمانيين، وتسمح بإبقاء السكان الأصليين للبلاد، الفلسطينيين في حالتنا.
وقال الحاخام كوفمان: وفق الشريعة فأن من يستحق الطرد هم بنيامين نتنياهو وكل العلمانيين أو القادمين الجدد من جمهوريات الإتحاد السوفيتي سابقًا، الذي وصلوا إلى هنا مدعين اليهودية ومتزوجين من يهوديات لاستغلال المواطنة الإسرائيلية، ومن المثير المعرفة لماذا هذا النفاق السياسيّ، فالحاخام يوسف يعرف أنهم المشكلة الأكبر.
وأوضح الحاخام كوفمان: من المهم الإشارة إلى أنّ الحاخام يوسف يشغل منصب حكوميّ، فهو الحاخام الرئيسي في إسرائيل، إلا أنه لا يمثل أي يهودي منذ 1918، مع وصول اليهود إلى البلاد. هو يمثل الحكومة التي عينته فقط وبعض المقربين منه، وفي هذا السياق لا بد أن نفحص ماذا يقول وزير الداخلية ارييه درعي، فهو ايضًا من "شاس" إلا أنه سياسيًا يرى بالمواطنين العرب حليفًا له، فأي تعقيب سيديله في أعقاب هذه التصريحات.
وأختتم الحاخام كوفمان قائلا: اضف إلى ما ذكر أعلاه أن قوانين الدولة تحظر على الحاخام أن يدلي بتصريحات عنصرية، فهو كما أسلفت يشغل منصب جماهيريّ، وهنا على الأطر الحقوقية الفاعلة أن تقوم بمحاسبته قضائيًا (قانون الخدمات الدينية 1971).
توجه لمقاضاة الحاخام يوسف
بدوره، قال المحامي نضال عثمان، مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية في تعقيبه على اقوال الحاخام يوسف، في بيان وصل إلى "بكرا": ان مثل هذه الاقوال ترددت كثيرًا من قبل قيادات سياسية وكذلك دينية، ولكن عندما تصدر عن رجل دين مثل الحاخام يوسف فهي تاخذ منحى خطرا لمدى تاثير الخطاب الديني على الجمهور وعلى القيادات السياسية وكذلك كون هناك قرارات محاكم في البلاد لا تعتبر القيام بتفسيرات للنصوص الدينية تحريضا على العنصرية والعنف. لقد واجهنا الامر في كتاب "تورات هميلخ" مع الحاخام يتسحاق شبيرا ويوسف اليتسور، حيث لم يتم حتى تقديم لوائح اتهام ضدهم رغم تحليلهم لقتل غير اليهود في هذا الكتاب.
وقال: يأتي هذا الصوت للحاخام يوسف، وهو ابن الراب عوفاديا يوسف، وله تأثير كبير وسط جمهور المتدينين "الحريديم" مما يضيف الزيت الى النار ، قمنا في الائتلاف لمناهضة العنصرية بتحضير شكوى بواسطة مركز التعددية اليهودية للمستشار القضائي للحكومة لاعطاء الاوامر للشرطة بالتحقيق مع الحاخام يوسف ولكن وللاسف لا نعلق الكثير من الامال على المستشار القضائي للحكومة.
[email protected]
أضف تعليق