سافر العشرات من ضحايا الاعتداءات الجنسية بالكنائس الكاثوليكية الأسترالية إلى العاصمة الإيطالية روما لمقابلة البابا فرانشيسكو, بينما باشرت لجنة رسمية التحقيق بهذه الانتهاكات.

وقد استمعت اللجنة إلى أسقف بارز في الفاتيكان، كما استمعت إلى إفادات أكثر من خمسة آلاف ضحية رووا وقائع جرت خلال عشرات السنين.
وأوضح الرجل الثالث بالفاتيكان الكاردينال جورج بيل أنه لم يتخذ إجراء عندما لفت أحد التلاميذ انتباهه إلى أن هناك قسا "يرتكب سلوكيات خاطئة مع الصبية".

وأدلى الكاردينال بشهادته للجنة الملكية الأسترالية التي تحقق بشأن اعتداءات جنسية ارتكبها قساوسة بحق أطفال. وقال "لم أفعل شيئا بهذا الصدد" مضيفا أنه سأل بعد ذلك القس المسؤول عن المدرسة عن الأمر.

وذكر بيل الذي أدلى بشهادته أمام اللجنة عبر الفيديو من روما أنه "بعد خبرة أربعين عاما، بالتأكيد، أتفق مع أنه كان يتعين أن أفعل المزيد". وأوضح أنه علم بمسألة الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها قساوسة بحق أطفال عندما كان أسقفا في "بالارات" ثم مطرانا في ملبورن في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

كذب وخداع
ومن ناحيتهم، قال ضحايا سابقون إنهم يعتقدون أن الرجل الثالث بالفاتيكان خدعهم. وأوضح الضحية السابق فيليب ناجلي للصحفيين أن "ضحايا الاعتداءات التي وقعت في الماضي في بالارات قدموا إلى روما لسماع الحقيقة والصدق من جورج. نشعر أنه خدعنا وكذب علينا".

كما قال بيتر بلينكيرون وهو أحد الضحايا السابقين "لقد حضرنا لإدلاء الشهادة. هناك نمط معتاد بشكل عام، وهو الإنكار دائما".

وكانت مجموعة من هؤلاء الضحايا قد توجهت إلى روما، وحضرت مع بيل في الغرفة نفسها خلال إدلائه بشهادته واستجوابه عبر الفيديو.
وقال بيل للصحفيين بعد الانتهاء من الشهادة إنه يأمل أن يكون مثوله أمام اللجنة قد "ساهم بقدر ما في معالجة وتحسين الوضع". وأضاف أنه سوف يلتقي بعض الضحايا غدا الجمعة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]