أعلنت إدارة جامعة تل ابيب (الأربعاء) انها تراجعت عن التعليمات التي وجهتها الى الموظفين العرب في مركز الاستعلامات التابع للجامعة بعدم التحدث باللغة العربية.
وزعم متحدث بلسان الجامعة ان هذه التعليمات قد صدرت " بالخطأ " دون الاخذ برأي المسؤولين المخولين، وأنها " تتنافى مع اخلاقيات وروح الجامعة "، واعدا بتصحيح هذا الخطأ " فورا "!
وكانت صحيفة " هآرتس " قد كشفت النقاب عن هذه القضية، حيث اقتبست ما ورد في رسالة بالبريد الالكتروني الى موظفي الاستعلامات، جاء فيها " ان الجامعة تسمح بتلقي المعلومات والاحداثيات الاكاديمية باللغة العبرية فقط، وينطبق هذا الامر على موظفي الاستعلامات جميعا ".
جمعية " سيكوي " ومركز عدالة والنائب يوسف جبارين
وتم تعقيم هذه الرسالة، بعد ان رفضت الطالبة الموظفة الاء الحاج يحيي، الانصياع لهذه التعليمات، وأنهت عملها. وتلقت إدارة الجامعة في الأيام الأخيرة سيلا من التوجهات التي تطالب في تغيير هذا " النظام " وكان بين المتوجهين جمعية " سيكوي " ومركز " عدالة " الذي توجه باسم خريج الجامعة، ربيع اغبارية، والذي اشتكى للمركز بشأن امر يخصه، اجابته بانه يتعذر عليها التحدث معه باللغة العبرية " بموجب الأوامر والتعليمات ".
كما توجه الى إدارة الجامعة بهذا الخصوص، النائب الدكتور يوسف جبارين (القائمة المشتركة)، وقد أعرب لاحقا عن ارتياحه من تراجع الجامعة عن التعليمات العنصرية، ولو انه عتب على رد سابق من الجامعة، جاء فيه ان الإدارة " تنظر في مسألة "، فيما شدد النائب جبارين على انه كان الواجب، فورا، ان تتراجع الجامعة عن تلك التعليمات " دون تلعثم، ودون تردد وبشكل قاطع "!
[email protected]
أضف تعليق