تقام الذكرى السنوية الـ34 للإضراب الكبير ضد قانون ضم الجولان الى الدولة الاسرائيلية والذي نفذه سكان الجولان المحتل في 14 شباط 1982 واستمر ستة أشهر، تقام الذكرى في قرية بقعاثا، حيث يبدأ الاحتفال عند الساعة الحادية عشرة صباحاً، على أن يكون التجمع في كل قرية عند الساحة الرئيسية فيها عند الساعة العاشرة صباحاً، اهالي الجولان الذين يحيون سنوياً هذا اليوم يستذكرون نضالات الأهل الذين خاضوا معركة الشرف وهم عزّل من كل سلاح إلا من انتمائهم الوطني، وجاءت انتفاضة الرابع عشر من شباط عام 1982 في الجولان المحتل حلقة جديدة في سلسلة نضالات طويلة خاضها الجولانيون سلمياً للتمسك بالأرض من خلال استصلاح كل شبر منها بغية الوصول الى استقلالية اقتصادية تمنع عنهم كسر اليد وتكون دعماً لهم في مقاومة أسرلة الأرض والأبناء، ستة أشهر متتالية من الإضراب الذي أعلنه أهالي الجولان في 14 شباط 1982 رفضاً للقرار الإسرائيلي بضمّ الجولان وتطبيق القانون الإسرائيلي فيه، وتحميل أهله الجنسية الإسرائيليّة، الهيئات الروحيّة الدرزيّة التي اجتمعت في العام 1980 اعتبرت من يقبل الجنسية الإسرائيليّة كافرا بدينه وخارجا على تقاليد الطائفة الدرزية، ويتعرض للمقاطعة في كافة المناسبات والطقوس الدينية والاجتماعية.
لا نريد بديلا، موقف أهل الجولان بإجماع
"نحن المواطنين السوريين في المرتفعات السورية المحتلة، نرى لزاماً علينا أن نعلن لكل الجهات الرسمية والشعبية في العالم أجمع، ولمنظمة الأمم المتحدة ومؤسساتها، وللرأي العام العالمي والإسرائيلي، ومن أجل الحقيقة والتاريخ وبصراحة ووضوح تامين عن حقيقة موقفنا من الاحتلال الإسرائيلي، ودأبه المستمر لابتلاع شخصيتنا الوطنية، ومحاولته ضم الهضبة السورية المحتلة حيناً، وتطبيق القانون الإسرائيلي علينا حيناً آخر، وجرنا بطرق مختلفة للاندماج بالكيان الإسرائيلي، والانصهار في بوتقته، ولتجريدنا من جنسيتنا العربية السورية، التي نعتز ونتشرف بالانتساب إليها، ولا نريد بديلاً عنها، والتي ورثناها عن أجدادنا الكرام، الذين تحدرنا من أصلابهم، وأخذنا عنهم لغتنا العربية التي نتكلمها بكل فخر واعتزاز، وليست لنا لغة قومية سواها، وأخذنا عنهم أراضينا الغالية على قلوبنا وورثناها أباً عن جد منذ وجد الإنسان العربي في هذه البلاد قبل آلاف السنين، أراضينا المجبولة بعرقنا وبدماء أهلنا وأسلافنا، حيث لم يقصروا يوماً في الذود عنها وتحريرها من كل الغزاة والغاصبين على مر التاريخ، والتي نقطع العهد على أنفسنا أن نبقى ما حيينا أوفياء ومخلصين لما خلفوه لنا، وألا نفرط بشيء منه مهما طال زمن الاحتلال الإسرائيلي، ومهما قويت الضغوط علينا من قبل السلطة المحتلة لإكراهنا أو إغرائنا لسلب جنسيتنا، ولو كلفنا ذلك أغلى التضحيات، وهذا موقف بديهي وطبيعي جداً أن نقفه، وهو موقف كل شعب يتعرض كله أو جزء منه للاحتلال، وانطلاقا من شعورنا بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا تجاه أنفسنا وأبنائنا وأجيالنا القادمة أصدرنا هذه الوثيقة".
[email protected]
أضف تعليق