بدأت يوم الاثنين الطوائف المسيحية بزمن الصوم الاربعيني، وبعدها يأتي اسبوع الالام وهو ايضا من اقدس ايام العام عند ابناء الطائفة المسيحية والذي يسبق القيامة وعيد الفصح المجيد. عن هذا الموضوع قال قدس الاب سهيل خوري خادم كنيسة اقرث: ندعو ابناءنا لممارسة الصوم وعيشه بكل ما يحتويه من روحانية وتواضع وخشوع ومحبة، وان يعيشوا طقوس الكنيسة في فترة الصوم، إذ أنها فترة رياضة روحية وتنقية للنفس والجسد وتوبة وعودة الى الاحضان الالهية.
مضيفا: ان فترة الصوم الكبير ليست انقطاعا عن الطعام او عن الشراب فحسب وإنما هي انقطاع عن الرذيلة وابتعاد عن كل ما يخالف الوصايا الالهية، إنها ترويض للنفس والجسد من أجل العيش في القداسة والايمان والبر، الصوم مسيرة نحو الصليب والقيامة وعلينا ان نتعلم من سيدنا وفادينا يسوع المسيح الذي غسل ارجل تلاميذه، علينا أن نتعلم منه التواضع وان نغسل ارجل الفقراء والمساكين والمظلومين الذين نرى في وجوههم صورة المسيح، فنحن نرى وجه المسيح مع كل انسان فقير ومحتاج ومتألم، فلنصلي في فترة الصوم الاربعيني المقدس من أجل كل انسان متألم ومعذب ومظلوم في هذا العالم.
المحبة والرحمة والصلاة وتكثيف الصدقة
وبدوره قال الاب عفيف مخول، خادم كنيسة كفر برعم: المعنى الاساسي للصوم الكبير هو المسيرة التي تأخذنا نحو الاحتفال بقيامة الرب يسوع، الانسان يقوم بحركات حسية حتى يتهيأ للاحتفال فالصوم هو فعل حسي الذي يمارسه المؤمن وطبعا باختياره وليس فرضا، علينا الالتجاء الى عمل المحبة والرحمة والصلاة وتكثيف الصدقة تجاه الاخرين حتى الوصول الى المبتغى الاساسي وهو الخلاص اي الفصح المجيد.
وقال: يسوع المسيح الفادي والمخلص صام 40 يوما في البرية، وعلينا كمسيحيين ان نصوم بإيمان وبفرح ونشاط، وبتهذيب للجسد والروح وبالرحمة وبالمحبة والسلام وبالتسامح ومحبة بعضنا البعض، لنغدي انفسنا من حب وشفاعة السيد المسيح لنا، وبذلك ننال جزاء صيامنا من قوة روحية ومحبة وسرور وسلام وعطاء.
[email protected]
أضف تعليق