أثار قيام مصممة أزياء إسرائيلية بصناعة فساتين مثيرة من الكوفية الفلسطينية ضمن مجموعتها الأخيرة، ردود أفعال ساخطة بين الفلسطينيين، الذين اعتبروها إهانة لرمز التراث الفلسطيني.
المصصمة الإسرائيلية "دودو بار أور"، تملك محلات في 17 بلداً حول العالم، تقوم بعرض فستاين مستوحاة أغلبها من الكوفية الفلسطينية والأردنية..
المسألة لم تقف عند هذا الحد، بل أظهرت بعض الصور على موقع المصممة على الإنترنت، عارضات أزياء يرتدين التصاميم الجديدة من الكوفية الفلسطينية في أوضاع جنسية مثيرة وعارية.
الصور أثارت موجة من الغضب بين الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب المدون الفلسطيني محمد مطر على صفحته على فيسبوك: "تم تقديم رمز المقاومة بشكل مثير جنسيا من قبل مصممي الأزياء الإسرائيليين.. هذا يغضبني".
ويقول مدون آخر : "المستوطنون البيض فعلوا نفس الشيء مع الهنود الحمر في أميركا الشمالية. استولوا على أساطيرهم ثم قاموا بإدماجها إلى ثقافتهم".
وكانت المصورة الأردنية تانيا حبجوقة نشرت في 28 كانون الثاني/يناير الماضي، صورة على صفحتها على فيسبوك تظهر أحد محال المصممة دودو بار أور في تل أبيب. ويعرض هذا المحل مجموعة من الأزياء أغلبها مستوحاة من الكوفية الفلسطينية والأردنية.
وتضيف المصورة الأردنية تانيا حبجوقة: "هذا استيلاء فاضح على ثقافة الغير. لم يقوموا حتى بوضع لافتة يشرحون فيها مصدر هذا اللباس".
دودو بار أور ليست أول مصممة تستعمل الكوفية في تصاميمها. خلال "أسبوع تل أبيب للموضة" للعام 2015، لم يتردد المصمم الإسرائيلي أوري مينكوفسكي في عرض أزياء مستوحاة من الكوفية. وقدم مينكوفسكي تصاميمه على أنها "رمز للتعايش" بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ومع ذلك، أثارت تلك المبادرة أيضا موجة من الانتقادات في الصحف العربية.
[email protected]
أضف تعليق