قدّمت الشرطة لائحة اتهام إلى مواطن يهودي من أصول أثيوبية (56 عامًا) تنسب إليه تهمًا خطيرة تتعلق بالتواطؤ لقتل زوجة صديقه، مستعينًا بمواطنين عربيين بدويين من النقب- لكن المؤامرة فشلت!

واللافت كذلك في هذه الواقعة الفريدة الغريبة، أن "بطلها"، وهو رجل متزوج وله خمسة أولاد، تسلّم قبل شهرين شهادة تقديم وتكريم لأدائه كعميل لجهاز المساد الإسرائيلي، حيث ساهم في جلب آلاف اليهود من أثيوبيا إلى إسرائيل، وسُجن وعُذّب هناك، عقابًا له على اعماله.

أحد العربيين أبلغ الشرطة بنوايا "البطل"!

وفي تفاصيل لائحة الاتهام، أن صديقًا للمتهم (وهو من سكان مدينة "كريات غات" في الجنوب) جاء إليه قبل مدة، وصارحه بأنه ينوي قتل زوجته، بسبب كثرة الشجارات والنزاعات بينهما، وبدلًا من أن يسعى صاحبنا البطل للصلح بين الزوجين- توجه إلى عربيين بدويين من النقب، يعملان سوية معه في "الكيرن كييمت"، وعرض عليهما قتل المرأة، مقابل أجر قدرة مئة ألف شيكل (25 ألف دولار).

ولم يكن البطل يعلم بأنه أحد العربيين، كان في الماضي عميلًا للشرطة، فسارع للإبلاغ عنه، وتم توقيفه، ويرجّح أن يبقى موقوفًا إلى حين الانتهاء من الإجراءات.

سجين في أثيوبيا

ونشر أن ذهولًا أصاب المسؤولين في جهاز الموساد، الذين كانوا على صلة بالمتهم في إطار أنشطته الهادفة إلى تهجير اليهود الأثيوبيين إلى إسرائيل، عن طريق السودان- حيث لم يتوقعوا نهاية كذه للرجل الذي كان في أعينهم أشبه بأسطورة.

وروى أحد أصدقائه، أنه عرّض نفسه وأسرته لمخاطر هائلة وخاصة عندما تم توقيفه من قبل الأجهزة الأمنية في أثيوبيا، فسُجن وعُذّب. وتمنّى الصديق أن تأخذ المحكمة بعين الاعتبار "الماضي المُشرّف" للرجل، وتعفيه من العقاب!.

وقال وكيله المحامي "روبي غلبوع": كلي ثقة في أن المحكمة لا بدّ أن تتفهم أن موكلي تورط في قضية لا ناقة له فيها ولا جمل، ودون نية في ارتكاب أية جريمة، وآمل أن يشفع له ماضيه المشرّف في الخروج من هذه الورطة، بسلام".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]