الخصوبة هي قدرة المرأة العالية على الحمل وتهيئ جسمها لحدوث الحمل و معظم الناس يعلمون أن الخصوبة عند المرأة تقل مع تقدمها في العمر، لكن حتى في أكثر سنواتها خصوبة فإن اختيارات الحياة وعوامل خارجية أخرى تؤثر على فرصها في الحصول على طفل سليم.
النساء اللاتي يردن أن يزدن فرص حملهن لا يعلمن ما هي أفضل الأشياء ليفعلنها أو ما الذي يجب أن ينتبهن له، كما قال فرانسيسكو اريدوندو أخصائي الخصوبة والغدد في سان انطونيو بتكساس. وإليكِ بعض العوامل التي قد تؤثر على الخصوبة، وما الذي يجب أن تفعليه ليحدث الحمل.
ماهي الأشياء التي تؤثر على الخصوبة في النساء ؟
1- السمنة:
زيادة الوزن تؤثر على انتاج الهرمونات وقد تجعل من الصعب حدوث حمل وتؤثر سلبا على خصوبة المرأة ، كما قال د. ويليام سكالف رئيس قسم النساء بكلية جيفرسون للطب بفيلادلفيا.
فكلما زاد وزن المرأة، كلما قلت وظيفة المبايض. وهناك دراسة نشرت عام 2009 في جريدة الخصوبة والعقم وجدت أن الفتاة ذات الوزن الزائد في عمر 18 عام تكون أكثر عرضة لمرض تكيس المبايض ولديها مشكلات في الخصوبة.
مرض تكيس المبايض هو أكثر الأمراض الهرمونية شيوعا بين النساء في فترة الخصوبة ، ويسبب العقم.
2- النحافة الشديدة:
كما أن الوزن الزائد والدهون تؤثر على الخصوبة، فكذلك تفعل النحافة.
قد يكون هذا لأن النساء اللواتي لديهن كتلة الجسم قليلة جدا يفتقدن اللبتين، وهو الهرمون الذي يؤثر على أحاسيس الشبع والجوع. عندما تقل نسبة هذا الهرمون يؤدي لغياب الدورة الشهرية.
الحفاظ على وزن صحي من خلال نظام تغذية سليم ورياضة هو اهم ما يجب أن تفعله المرأة لزيادة فرص الحمل.
3- التقدم في السن:
عندما تصل المرأة لسن اليأس، عادة ما بين 40-50 عاما، فإن التبويض يتوقف ولا تصبح قادرة على الحمل. لكن ربما في تلك الأعوام قبل حدوث انقطاع الطمث قد تعاني من مشكلات في الخصوبة حيث يصبح التبويض أقل انتظاما وعدد البويضات يقل.
لا يوجد عمر محدد حيث تبدأ الخصوبة في الانخفاض. لكن معظم الأطباء يقولون أن صعوبة حدوث حمل تزداد بعد 35. لكن هذا يختلف من سيدة لأخرى فبعضهن يحدث ذلك مبكرا، والأخريات قد تمتد فترة خصوبتهن حتى الاربعينات. لذلك من المهم على أي امرأة في أي عمر تعاني من مشكلات في الحمل أن تستشير طبيبا بسرعة.
4- والدتك:
اسألي والدتك كم كانت تبلغ من العمر عندما دخلت سن اليأس، إذا كانت بلغته مبكرا فإنكِ قد تبلغينه مبكرا أيضا. تولد المرأة بعدد محدد من البويضات وتوجد عوامل جينية قد تجعل عددها أقل أو أكثر من المعتاد أو عوامل قد تجعلك تستهلكين هذه البويضات أسرع من المعتاد.
لكن ليس من الضروري أن تعيشي نفس السيناريو كوالدتك، فهناك العديد من العوامل الخارجية التي اثرت على والدتك ولم تؤثر عليكِ.
5- الكيماويات:
التلوث ومبيدات الحشرات والمركبات الصناعية يمكن أن تقلل احتمالية حصول زوجين على أطفال بنسبة 29%. بالإضافة لذلك، في 2015 هناك دراسة لجامعة واشنطن وجدت أن هناك 15 منتج كيماوي يسبب حدوث اليأس مبكرا.
تشمل هذه المركبات: مبيدات الحشرات، نوعين من البلاستيك يدعى الفثالات، يوجد عادة في منتجات العناية الشخصية ومستحضرات التجميل مثل العطور وملمع الأظافر.
6- التدخين:
التدخين يؤذي الجنين لكنه أيضا قد يؤثر بشدة على قدرة المرأة على الانجاب. يشكل التدخين 15% من اسباب العقم. وفي دراسة نشرت عام 2014 اثبتت أن المرأة المدخنة يؤثر التدخين على خصوبة طفلها. التدخين يؤثر على الهرمونات ويشوه الحمض النووي في الرجال والنساء. ولا يجب أن تكون مدخنا بشراهة كي تحدث الأضرار.
7- الكحول:
يحذر الأطباء من المشروبات الكحولية حيث أنها تزيد مخاطر حدوث عدم انتظام في التبويض. وبالتأكيد يجب على الحامل أن تتوقف عن شرب الكحول . فتناول الكحول في بداية الحمل أو حتى قبله تؤدي لولادة طفل قبل اكتمال الحمل.
8- الرضاعة الطبيعية:
انها أسطورة أنه لا يمكن حدوث حمل أثناء الرضاعة الطبيعية، لكنها حقيقة أن الرضاعة الطبيعية تقلل حدوث حمل. فالرضاعة تؤثر على التبويض.
لكن لا يجب اعتبار هذه هي الوسيلة الوحيدة لمنع الحمل، فحدوث الحمل غير مستحيل.
الأمهات الكبيرات في السن اللواتي يردن انجاب طفل آخر قبل انقضاء سنوات الخصوبة يجب أن يفكرن كم سيقمن بالرضاعة الطبيعية.
من الأفضل الانتظار من سنة لسنة ونصف قبل حدوث حمل آخر.
9- التمرينات العنيفة:
التمرينات الرياضية تحافظ على جسدك رشيق، قوي، مليء بالحيوية، وكلها أشياء مهمة إذا كنتي تحاولين الانجاب. لكن إذا كان التمرين عنيفا فإنه سيؤثر على التبويض.
وهي ليست فقط مشكلة الرياضيات النحيفات لكن أيضا النساء ذوات الوزن الطبيعي عندما يتدربن بعنف لمدة أكثر من 5 ساعات بالاسبوع فإن ذلك يؤثر على فرص حدوث حمل.
واكثر العلامات حدوثا على وجود مشكلة هي عدم انتظام التبويض. فإذا لاحظتي أنها صارت أقل، اخبري طبيبك.
10 – حقن منع الحمل:
فور توقفك عن تناول موانع الحمل الهرمونية فإن الحمل سيحدث خلال شهر ماعدا في حالة ديبوبروفيرا، حقن منع الحمل. كل حقنة ديبوبروفيرا تمنع الحمل من 12-14 أسبوع.
وبينما يستغرق الأمر عندما توقف المرأة استعمال موانع الحمل الاخرى حوالي شهر لحدوث الحمل، فإنه في حالة الحقن فإن الأمر قد يستغرق عدة شهور.
11- أمراض الغدة الدرقية:
في دراسة نشرت عام 2015، دعمت الفرضية التي تم الشك بها طويلا حو أن أمراض الغدة الدرقية تؤثر على التبويض والحمل، وتوصي أن النساء اللواتي تعاني من مشكلات في الحمل يجب أن يقمن بفحوصات الغدة الدرقية. المرضى الذين يعانون من مشكلات خطيرة بالغدة يظهرون أعراضا واضحة. لكن في الحالات البسيطة غير المشخصة لانخفاض هرمون الغدة الدرقية قد تسبب انخفاض خصوبة المرأة دون أن تدري.
12- الكافيين:
إذا كنتِ مدمنة للمشروبات المحتوية على الكافيين فإنكِ قد تعانين من مشكلات في الانجاب.
اثبتت دراسة أن الكافيين يؤثر على العضلات التي تتحكم في حركة البويضة من خلال قناة فالوب للوصول للرحم.
بينما أثبتت دراسة دنماركية أن شرب اكثر من 5 أكواب من القهوة في اليوم يمكن أن تقلل فرصة المرأة لحدوث تلقيح صناعي بنسبة 50%. بعض الدراسات تفترض أن الكافيين ليس له علاقة بالخصوبة.
مع ذلك إذا كنتِ تحاولين الانجاب فإن الأمر يستحق أن تحاولي تقليل كمية ما تشربين من القهوة.
13- بعض المشكلات الطبية:
بعض المشكلات الصحية مثل تحوصل المبيض، التهاب جدار الرحم، والأورام الليفية تؤثر على فرص المرأة في الانجاب او اكمال الحمل.
المرأة التي تعاني من أمراض المناعة مثل الذئبة الحمراء أو الروماتويد أيضا لديها مشاكل في الانجاب حيث أن جسدها قد يرفض البويضة المخصبة أو يهاجم الحيوانات المنوية لزوجها.
مع ذلك، في حالات كثيرة فإن هذه النساء قد تستطيع انجاب أطفال أصحاء، فقط يحتاج الأمر عناية فريق طبي.
14- التاريخ المرضي للأمراض الجنسية:
الأمراض الجنسية مثل الكلاميديا والسيلان ممكن أن تسبب التهاب الحوض وتؤثر على الخصوبة. في الواقع فإن الكلاميديا قد تدمر قناة فالوب دون أي أعراض أخرى. من المهم ملاحظة أن التهابات المهبل ( مثل الفطريات) ليس لها أي اضرار على الخصوبة.
15- التوتر:
النساء اللواتي يعانين من ارتفاع الانزيم المرتبط بالتوتر لديهن صعوبات في حدوث الحمل.
لا تفترض الدراسة ان التوتر وحده هو المسبب لمشكلات الخصوبة، لكنها توصي أن النساء اللاتي يحاولن الانجاب يجب أن يتخلصن من التوتر.
التوتر يغير مستويات الهرمونات والتبويض. التوتر في حد ذاته ليس سيئا، لكن زيادته عن الحد هي التي تؤثر على الصحة.
[email protected]
أضف تعليق