شارك المدير العام لحركة "السلام الآن"،يريف اوبنهايمر،في اللقاء الذي نظمه في ميناء يافا "الصندوق الجديد لإسرائيل" سوية مع منظمة "شتيل"،الذي ضم عشرات المسؤولين والناشطين في منظمات المجتمع المدني في إسرائيل،التي يمولها "الصندوق".
وفي حديث مع "بكرا"،قال اوبنهايمر أن حركة "السلام الآن" ("شالوم عخشاف"-بالعبرية) تواجه التحريض السلطوي والإعلامي الجاري حاليا ضدها، بمواصلة النضال على الصعيدين الشعبي والسياسي "ورغم أن هذا الجهد ليس سهلاً،إلا أنني واثق من انتصارنا وانتصار كافة قوى السلام والديمقراطية،ونحن نستمد هذه الثقة من تجارب التاريخ"-كما قال،مضيفاً أن للحركة ومثيلاتها حضوراً ونشاطاً واسعين راسخين في أوساط الجماهير،يكتسبان دعماً واحتراماً.

صحافة متساوقة مع رغبة السلطة والمزاج الشعبوي
ورداً على سؤال حول دور وسائل الإعلام الإسرائيلية في التحريض والتهويل والتخويف من كل ما يتعارض مع رأي ورغبة السلطة الحاكمة،وخاصة "التحقيق التلفزيوني المزعوم" الذي بثته القناة الثانية حول الناشط السلامي الإسرائيلي (في جمعية تعايش) عزرا ناوي،وكأنه يقدم معلومات للسلطة الفلسطينية عن سماسرة الأرض،فتعذبهم أو تعدمهم-قال يريف اوبنهايمر أن من واجب الاعلام والصحافة في دولة ديمقراطية انتقاد ومراقبة اداء السلطة الحاكمة،والدفاع عن الديمقراطية والأقليات،وليس استهداف شخص بعينه،بالطريقة التي أظهرها "التحقيق"،وإلا فإن الأداء الاعلامي يتحول الى انفلات وانقياد وتساوق مع رغبة السلطة والمزاج الشعبوي – كما قال.

وخلص المدير العام لحركة السلام الآن الى القول أنه لا يتوقع من حكومة يمينية،على شاكلة الحكومة الاسرائيلية الراهنة،أن تسعى للسلام الحقيقي- وبالمقابل "فإن قوى وأحزاب اليمين واهمة بالنسبة لاستمرار حالة الركود الراهنة في العملية السلمية،فهذه الحالة ليست أزلية،كما أنه بمقدور الشعب الاسرائيلي أن ينتخب رئيساً للحكومة،بديلاً لنتنياهو،وأنا واثق من أن هذا البديل لا بد سيأتي"!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]