يطلق أهالي منطقة المثلث الجنوبي، الطيبة والطيرة خصوصا على المكان أسم "مقام النبي يامين"، لكن لم يذكر التاريخ يوما عن نبي بهذا الأسم، إذا هل هو ولي أو شيخ يدعى "يامن"؟ اما الرواية اليهودية فتقول أن بني اسرائيل ولدى خروجهم من مصر جلبوا معهم رُفات ابناء النبي يعقوب عليه السلام، بنيامين وشمعون، وتقول الرواية انهم دفنوا في هذه المنطقة جنوب مدينة الطيرة وغرب مدينة قلقيلية، حول حقيقة الموضوع كان لمراسلنا لقاء مع الباحث والخبير في تاريخ هذه المنطقة المربي المتقاعد صدقي ادريس .
اثار من العهدين الروماني والبيزنطي
وقال ادريس: اعتاد الناس في هذه المنطقة اطلاق تسمية هذا المقام بمقام"النبي يامين"، وفي الحقيقة هو مقام بنيامين ابن يعقوب وهو احد اسباط بني اسرائيل، ويقع المقام غرب مدينة قلقيلية، والى جوار المقام يوجد ايضا مسجد، وكان هذا المقام يقع على الطريق الدولية من مصر الى بلاد الشام، ويوجد بجوار الموقع اثار تعود الى العهدين الروماني والبيزنطي، ومن الاثار الرومانية في المكان بئر غرب المقام وبركة لتجمع الماء وتربية السمك حيث نشاهد ثقوب لتكاثر الأسماك، وشرق هذا المكان يوجد خان قديم،وقد بنى المماليك هذا المقام فوق قبر بنيامين وكذلك بناء مسجد، والحدث الابرز الذي يرتبط تاريخه بمقام بنيامين هو زيارة امبراطور المانيا غليوم الثاني بزيارة ودية الى الدولة العثمانية عام 1898،واثناء مروره بالبلاد من اسطنبول الى قيساريه والى يافا فالقدس، فقد تم استقبال الامبراطور في هذا المكان على يد قائم مقام قرى "الصعبيات"، ويذكر أن غليوم الثاني احبه العرب واطلقوا شواربهم تيمنا به وتماهيا معه ،واحدى المواقع التي مر بها الامبراطور كانت قلنسوة لذلك نرى ان غالبية الرجال في قلنسوة يطلقون شاربهم تيمنا بالإمبراطور..على حد قول ادريس.
[email protected]
أضف تعليق