استضاف مركز محمود درويش الثقافي عرابة بالتعاون مع مجلس عرابة المحلي الى أمسية ثقافية تطرح موضوع تاريخ الإسلام في الاندلس والتي حملت عنوان " الاثار الإسلامية المتبقية في الاندلس " ، حيث نظمت الأمسية تزامنا من بداية العام 2016 .

هذا وقد قدم الباحث والملم بقضية المعالم الإسلامية في الاندلس الدكتور احمد نعامنه من قرية عرابة ، حيث عرض الشرائح المصورة عن بعض المعالم الإسلامية التي ما زالت شاهدة على عظمة الاسلام في الماضي القديم الذي ميز إسبانيا بسحرها الخاص وآثارها العريقة التي تمنحها جمالاً وفخامة.

كما وبيّن د. احمد نعامنة ان ما بين المساجد والقصور الشامخة منذ قديم الزمن والحدائق البديعة تتنوع آثارها وحضارتها الأصيلة التي اكتسبتها عبر العديد من العصور، ورغم اختلاف الأماكن والأسماء بين الزهراء، وقرطبة، وإشبيلية، وغرناطة، الا أن جميعها تحوي العديد من المعالم الأثرية الإسلامية التي تظل شاهدة على حضارة المسلمين الذين تركوا بصمات واضحة في مختلف ميادين بلاد الأندلس عبر ثمانية قرون من الزمان، منذ أن فتحها طارق بن زياد وموسى بن نصير سنة 92هـ وحتى سقوط مملكة غرناطة، آخر دول الإسلام في الأندلس سنة 897هـ. وهذه الاثار لا تزال شاهدة على عظمة المسلمين في هذا العصر.

كما وأوضح نعامنة على ان الحضارة الإسلامية المتبقية في الاندلس والمعالم الإسلامية كانت هي احد الأسباب الرئيسية في نشر واعتناق اعداد كبيرة من المواطنين هناك بالدين الإسلامي ، حيث رأوا فيها انها حكاية حقيقة الأصل وان الدين الإسلامي هو حضارة راقية ما زالت معالمه تشهد عليه حتى هذه الأيام .

وكانت الأمسية قد أقيمت بحضور رئيس مجلس عرابة المحلي المربي علي عاصلة ونائبيه ومدير مركز محمود درويش محمود أبو جازي إضافة الى عدد من الشخصيات ذات الصلة بقضية التراث ومعالم الإسلام والسفر ، وتولت العرافة الشابة أحلام نعامنة.

واختتمت الأمسية بتكريم الباحث احمد نعامنة مقدم الأمسية . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]