استضافت خيمة "مناهضة حظر الحركة الإسلامية" أمس الاحد الدكتور والباحث رائد فتحي في ندوة حول "بيت المقدس في الأحاديث النبوية"، بحضور المئات من ضيوف ورواد الخيمة التي أقامتها لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة في أعقاب حظر الحركة الإسلامية من قبل المؤسسة الإسرائيلية.
ودار محور محاضرة الدكتور فتحي، حول قراءة للنصوص النبوية في ظل علم المستقبليات وتطبيقها على بيت المقدس، مؤكدا أن بيت المقدس سيكون مركز الصراع في المرحلة القادمة، متطرقا إلى ما يعتقده كل فريق من أفرقاء الصراع في هذا الجانب.
وقسم فتحي المرحلة الزمانية التي ستمر بها القدس في المستقبل إلى قسمين، مرحلة التحرير الأولى وهي ستكون وفق النظام الكوني الثابت في أسباب الانتصار والانكسار وفيها تحتاج الأمة إلى الإعداد والتخطيط، ولم يستثن فتحي إمكانية أن يشارك في عملية التحرير الأولى، بقصد أو بغير قصد، فريق غير مؤمن، أو حدث سماوي مثل زلزال أو أي حوادث من هذا القبيل.
أما في المرحلة الثانية من التحرير، فأشار الدكتور فتحي إلى أن الأحداث ستتحول إلى معركة دينية بحتة، تكلمت عنها كل القراءات الدينية للكتب السماوية، بحيث ينقسم العالم وفقها إلى فسطاطين، فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفسطاط كفر لا إيمان فيه، وعندها تنكسر قوانين الانتصار والانكسار الكونية، وتظهر الكرامات وخوارق العادات ويظهر المسيح والمهدي عليهما السلام وعلامات الساعة الكبرى.
وختم الدكتور رائد محاضرته، بالتأكيد على أن مشروع القدس يحتاج إلى عمل وإعداد، لا إلى مهداوية وخلاصية، وشدّد على أن وحدة الصف والقدرة على قراءة الأحداث واستشراف المستقبل هي الكفيلة بتحقق مراد المسلمين في النصر والعزة وإعادة الأمجاد.
تجدر الإشارة كذلك، إلى أن أمسية الأحد، شهدت عرض كراتيه مميز لطلاب المدرب عمر اغبارية من قرية معاوية، كما قدّم المدرب نفسه عرضا مثيرا حاز على اعجاب الحضور، كما ألقت الطفلة نور سليمان قصيدة للشاعر خالد سعيد بعنوان "إنا باقون".
[email protected]
أضف تعليق