أُقيمت شعائر الجمُعة الأخيرة من عام 2015 في جامع عُمر المُختار يافة الناصرة، وقد افتتح اليوم المُبارك الشيخ سليم خلايلة بالتلاوة العطرة من الذكر الحكيم، ثمَّ قدَّم الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب الجامع الدرس الديني وتناول التحدث عن ميلاد النبي عيسى عليه السلام ومولد الرسول الكريم النبي مُحمَّد صلى الله عليه وسلم، وبعد أن استهله بالحمد والشهادة بالله سبحانه وتعالى والرسول قال: "في ظلِ شهر ربيع الأوَّل في ظلِ تقديرات الله عزَّ وجل أن يجمعَ بين مناسبتين عظيمتين وهو ميلاد عيسى عليه السلام وميلاد مُحمَّد عليه الصلاة والسلام في شهرٍ واحد وفي وقتٍ واحد أن يجتمعَ المُبشَّرُ والمُكمَّل أن يجتمعَ روح الله عيسى ابن مريم ونور الله مُحمَّد ابن عبد الله عليهما السلام في ظلِ زمنٍ هائج مائج تُسيطر عليه الأحقادُ والطائفية والمذهبية في ظلِ زمنٍ تُسفك فيه الدماء وتُزهق الأرواح".

وأضاف: "تأتي هاتان المناسبتان لتهمس في أُذن الأكوان تقوى الله الجمع وعدم التفرقة والمحبة وعدم البُغض العلم ولا الجهل لإحياء ولعدم القتل، في ظلِ مولد الحبيب المُصطفى في ظل ميلاد الفادي والهادي في ظل من صبروا واحتسبوا في طريق دعوتهم إلى الله، الأنبياء كنز الكائنات وذخر الوجود والبركات كل موجود، نتعلم الدرس أنَّ الحُبَّ دائمًا هو المنتصر وأنَّ المُسامحة هي المُنتصرة وأنَّ العفو من شيم الكرام وأن يرحم بعضنا بعضًا، فهذا عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام يُعلمنا أنه بشَّر والذي قال الله سبحانه وتعالى في حق بعثته ((ومُبشرًا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحرٌ مُبين))، فهذا الذي بشر بميلاد خاتم الأنبياء الذي كمل الله تعالى به الدين وتمم به مكارم الأخلاق التي تحتاج إليها البشرية الآن".

وتابع فضيلته الدرس في الخطبة وبعد مُقدمة الحمد والشهادة بالله والنبي مُحمد وعيسى أشار أنَّ المُهمة الأساسية التي من أجلها بعث الله النبيين والمُرسلين ليس من أجل ذواتهم بل من أجل الآخرين، ودعا إلى استلهام الدروس والعبر من ميلاد الأنبياء، وذكر الآيتين الكريمتين ((وتعانوا على البر والتقوى))، ((وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا)) من أجلال المجموع المصلحة الكبرى، واستعرض قصة يهودي أتى إلى الرسول يريد دينه ودعا الله سبحانه وتعالى أن يُعيد ذكرى الميلاد بسلام وأمان. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]