أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لا تنوي سحب قواتها من العراق لأن مهمتها تدريبية. وقال أردوغان في تصريح صحفي "إن الانسحاب غير وارد في الوقت الراهن" مشيراً إلى أن "القوات التركية التي تم نشرها في عام 2014 كانت استجابة لطلب من الحكومة العراقية وقتها" مشدداً على أن مهمة تلك القوات "غير قتالية".
وأعلن أردوغان عن اجتماع ثلاثي بين مسؤولين من تركيا والولايات المتحدة وحكومة إقليم كردستان العراق، سيعقد في 21 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
ويعد موقف أردوغان تصعيدياً في ظل إصرار بغداد على انسحاب القوات العراقية واعتبار دخولها دون إذن من الحكومة بمثابة انتهاك للقانون الدولي. وزار وفد تركي العاصمة العراقية اليوم حيث أفاد مراسل الميادين بأن رئيس جهاز المخابرات التركي كان في عداد الوفد الذي سلم رسالة إلى الجانب العراقي. وفي إطار الرد على الخطوة التركية أعلنت بغداد عن إلغاء المكتب التجاري في اسطنبول وسحب موظفيه.
في سياق متصل نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر في رئاسة الوزراء التركية أن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بحث هاتفياً مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أزمة الجنود الأتراك في العراق. ووفق المصادر فإن أوغلو أبلغ، خلال الاتصال الذي تم بطلب من مسؤولين أميركيين، بايدن احترام تركيا لسيادة العراق مؤكداً وقوف أنقرة إلى جانب بغداد في صراعها ضد تنظيم داعش. وسلم وفد تركي رفيع المستوى رسالة بهذا المعني إلى رئيس الوزراء العراقي.
أما البيت الأبيض فقال من جانبه إن الطرفين "ناقشا التطورات الجارية في العراق وأكدا على أهمية نزع التوتر الذي حدث في الفترة الأخيرة بين تركيا وحكومة العراق بطريقة تحترم سيادة العراق وبتنسيق كامل للجهود في مواجهة الدولة الإسلامية مع التحالف".
ولا تزال القوات التركية التي دخلت إلى أطراف نينوى متواجدة في الأراضي العراقية رغم مطالبة بغداد بسحبها وإمهالها ثمانية وأربعين ساعة انقضت دون أن تقدم أنقرة على سحب قواتها.
المصدر: الميادين
[email protected]
أضف تعليق