تناولت العاملة الاجتماعية جهينة بدر نمارنة، في مداخلتها في المؤتمر العاشر الذي نظمته في حيفا السُلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول- خصائص المجتمع العربي الحيفاوي من جهة تعاطي ومكافحة المخدرات.

وفي مقابلة أجراها موقع " بُـكرا"، مع السيدة بدر نمارنة، التي تعمل كمركّزة للوقاية والإرشاد في السُلطة الخاصة بمكافحة المخدرات والكحول في بلدية حيفا- أشارت إلى التنوّع في المجتمع العربي الحيفاوي المكوّن من علمانيين ومتدينين، متعلمين وأقلّ تعلمًا، وفقراء وميسورين " وتتجلى أزمة هذا المجتمع، من ناحية المخدرات والكحول على الأقل، بكونه مجتمعًا متداخلاً مع المجتمع اليهودي في المدينة المختلطة: فالشباب والشابات العرب يتأثرون بنظرائهم وجيرانهم اليهود، ويقلّدونهم في بعض التصرفات وأنماط السلوك، دون التفكير بالنتائج والعواقب، فينعكس ذلك على علاقاتهم بذويهم وأبويهم الذين يبدون يائسين حائرين لا حول لهم ولا قوة، فلا يعرفون كيف يتصرفون مع أولادهم"- على حد توصيفها.

الصراحة والمكاشفة

وتحدثت العاملة الاجتماعية جهينة بدر نمارنة عن دور السُلطة المحلية في هذا الإطار، التي تتمثل في إرشاد الأهل وحثهم على عدم التردد في تلقي المشورة من العاملين الاجتماعيين في أي مأزق أو قضية تخصهم وتخص أولادهم، وأن يتابعوا ويطالعوا ويقرأوا لأغناء معلوماتهم ومداركهم والبحث عن إجابات لتساؤلاتهم وهواجسهم" مع التشديد على ضرورة المكاشفة والصراحة والانفتاح لكي يتقبل الأهل أولادهم ويتفهموهم ويتفاهموا معهم بروح من الصداقة والندية"- على حد تقديرها.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]