كشف البحث الجديد الذي نُشر مؤخرا ان واحد من بين كل عشرة عاملين اجتماعيين يتعرض للعنف الجسدي من قبل المواطنين الذين يتوجهون اليهم ،واستدل من البحث ايضا ان واحدا من كل خمسة عاملين يتعرض للعنف الكلامي، وأشار البحث على ان الضغط الرهيب وعدد الملفات الكثيرة تساهم بشكل ملحوظ في ظاهرة العنف ضدهم..عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا الى العامل الاجتماعي نائل بطو من الناصرة.

لا يمكن تبرير العنف لأي سبب من الاسباب

وقال بطو: للاسف الشديد هناك حالة من العنف لا تستثني أي قطاع في المجتمع ،اما بخصوص العاملين الاجتماعيين، فهؤلاء الذين يعملون جُل وقتهم في تقديم الخدمات لشرائح مختلفة من الجمهور يتعرضون احيانا للعنف الكلامي والجسدي.

واضاف بطو:احد الاسباب لهذه الظاهرة عدم صبر الناس وعدم تلقي الخدمات بأسرع وقت كما يشاء هذا او ذاك،وهذا يُولد العنف، لكن كل شخص يعتدي على عامل اجتماعي يُلحق الضرر بنفسه اولا لانه يُحرم من دخول مكاتب الشؤون الاجتماعية لمتابعة قضيته ،وهناك اجراءات اخرى تُستعمل ضده، ومهما كان السبب لا يمكن تبرير عنف البعض لسبب او اخر ضد العاملين الاجتماعيين، فالعامل الاجتماعي يُقدم الخدمات وهو بمثابة وكيل تغيير اجتماعي في مساعدة المجتمع،نحن نتفهم احيانا عدم امكانية مساعدة هذا الشخص او ذاك في وقت محدد ،لكن هذا الامر غير متعلق بالعامل الاجتماعي بل بالوزارات المختلفة او السلطة المحلية. وختم بطو: اعتقد ان الحل لهذه الظاهرة تشريع قوانين صارمة بحق المعتدين لردعهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]