نظّم حراك فلسطينيّة للتجمّع الطلابي في جامعة تلّ أبيب يوم أمس، الثلاثاء، أمسية تحت عنوان "قتل النساء، التحرّر والسياسة"، بمُشاركة عضو المكتب السياسي في التجمّع الوطني الديمقراطي، نيفين أبو رحمون.

واستهلّت أبو رحمون الندوة بعرض تاريخي لبدايات النضال النسوي الفلسطيني، قبل النكبة وبعدها. وتطرّقت تحديدًا إلى تأسيس أولى الجمعيّات النسويّة الفلسطينيّة في الداخل الفلسطيني، وبدايات طرح قضايا العنف ضدّ النساء وقتلهن تحت ذريعة ما يُسمى بـ "شرف العائلة".

وعرض، بعد ذلك، فيلما وثائقيا لنساء من العالم العربي، يتحدّثن فيه حول تجاربهن والاعتداءات عليهن من قِبَل أفراد العائلة أو الزوج والمجتمع عامّة الذي بدوره يبرر للرجل الاعتداء على المرأة. ودار حوار شيّق بين الحضور بعد عرض الفيلم حول ظاهرة قتل النساء، إذ علت بين الحضور أصوات رافضة للظاهرة وأصوات أخرى تبنّت تبرير المجتمع لهذه الظاهرة.

واختتمت أبو رحمون الندوة بالتأكيد والتشديد على أن "الحلول لظاهرة تشرّبت وتغلغلت في مجتمعنا تأتي تدريجيّا ومع الزمن، وذلك بالتوازي مع أهميّة رفع الوعي بين كافّة شرائح وفئات المجتمع حول هذه الظاهرة وتبعاتها، إذ أنه، وللأسف، أعداد النساء التي سُفكت دمائها فقط لكونهن نساء آخذة بالازدياد".

وقال سكرتير التجمّع الطلابي في جامعة تلّ أبيب، وسيم حجّو، إن " الأمسيّة كانت مثيرة لاهتمام المنظّمين والمنظّمات والحضور، وأسعدني تفاعل الطلاب مع مضمون الندوة وإبداء رأيهم بصراحة ودون تردد، وهذا يدلّ على أهميّة طرح هذه القضايا بيننا كطلبة جامعيين، رغم التعتيم الذي يحاول المجتمع فرضه على هذه المواضيع وكيفيّة التعامل معها".
وأضاف حجّو "نحن في التجمّع الطلابي نعي مسؤوليّتنا بتنظيم مثل هذه الندوات والأمسيات، والتي تتناول قضايا مجتمعيّة، إضافة إلى القضايا الثقافيّة والسياسيّة.".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]