الكثير منا يجهل هوية ما يسمى الطب البديل، سواءً ان كان الحديث على الجانب العلمي او العملي، فالتصور العام عن الطب البديل لدى الشارع يقتصر على معلومات محدده ومنقوصه ما حصر الفكرة عنه بزوايا وجوانب معينة، والحقيقة ان الطب البديل عالم واسع قادر على مجاراة الطب العام بل والتفوق عليه في حالات مستعصية وهذا ما اثبت على مر العصور .
وللطب البديل مسميات عديدة، من ابرزها طب التداوي بالاعشاب، وهذا المسمى يرتبط بشبه الجزيرة العربية، حيث يعتبر التداوى بالاعشاب من الظواهر العريقة فى شبة الجزيرة العربية منذ قديم الزمان، وكان الاطباء العرب القدماء يؤمنون بانه لا يوجد مرض لا يمكن علاجه بالنباتات، وقد تدرجت معرفة هذا النوع من التداوى من سلالة الى اخرى حتى كونت ما يسمى بالطب الشعبى فى العالم العربي، ولقد اشتهر العرب فى تطوير التداوى بالاعشاب خلال العصور الوسطى، وانتشرت أبحاث ومخطوطات مبنية على قواعد قوية إبان العصر الذهبى للطب الاسلامى، حيث انتشرت شهرة الاطباء العرب عبر العالم مع انتشار الاسلام، وبالاخص عن طريق الحجاج الذين يفدون الى مكة المكرمة والمدينة المنورة.
مع دخوله المجال الاكاديمي، شكل موضوع الطب البديل طفرة حيث فتح افق جديد للتعليم، ويعد معهد ميديكال من ابرز المعاهد التي تدرس الموضوع، ومن هذا المنطلق قام موقع "بكرا" باستضافة عدد من الطلاب ومحاورتهم حول ابرز سلبيات وايجابيات الموضوع واهميته للمجتمع وللوسط العربي خاصة.
[email protected]
أضف تعليق