تحدى كبار قرية كُفر برعم المُهجرة، القرارات الحكومية التي لا تنوي السماح لأبناء كفر برعم بالعودة إلى قريتهم، فكان للعودة رمزية ميلادية هذا العام، من خلال نصبهم لشجرة الميلاد والمغارة بجانب كنيسة السيدة، معلنين احتفالهم بعيد الميلاد بعد مرور 67 عاما على التهجير مثل باقي القرى والبلدات العربية.وتأتي هذه المبادرة ردًا على الوعود المتكررة التي تبنتها رؤساء حكومات سابقة، ومسؤولين في الحكومة الإسرائيلية.
العم أبو مالك يوسف عيسى: بنينا المغارة من حجارة البيوت المهدمة...
ومن الجدير ذكره، أن المغارة، تم بناؤها من حجارة البيوت المهدمة في القرية، وقال العم أبو مالك يوسف عيسى لمراسلنا : " لا ننتظر الشباب بان يقوموا بنصب الشجرة وبناء المغارة ، فقد قررنا ان نحيي القرية ونقوم بوضع الشجرة والمغارة مع اقتراب العيد ليشعر كل من يزور القرية انها ما زالت حية بأهلها وكبارها ، ونطالب بان يعود الحق الى اهله ونريد العدل مع قدوم العام الجديد ، ودائما من خلال الصلاة في كنيستنا نصلي من أجل السلام بين جميع الشعوب والدول ، وان تعم المحبة في قلوب البشر.
وتابع: " نحن لا نريد سوى السلام ولا نطالب الا بالعدل ، نتمنى في هذا الوقت ان اولا ان تزول الغيمة السوداء من سماء بلادنا وثانيا نتمنى ان يصحى ضمير المسؤولين وان يعيدوا الحق لأصحابه ".
العم أبو رايق ابراهيم عيسى: " مهما هدموا فأجراس كنستنا تُقرع"
ودوره قال العم ابو رايق ابراهيم عيسى لمراسلنا : " املنا كبير وحبنا لبرعم اكبر بكثير. هذه الارض هي ارضنا وارض ابائنا واجدادنا ، مهما هدموا فكنيستنا شامخة وتقرع اجراسها في الأعياد والأعراس والمناسبات المختلفة ، فقد قمنا بنصب الشجرة وبناء المغارة من حجار البيوت المهدمة ومن عشب وتراب برعم، لنؤكد للجميع اننا نبني السلام ونبني المحبة والاخوة والمغفرة ولا نهدم السلام وندمره.
وتابع: نحن نقول للجميع نحن كبار هذه البلدة الحبيبة سنبقى نزرع ونبني ونحيي ونقيم على هذه الأرض حتى مماتنا ، هنا ولدنا وعملنا وتعبنا وهنا سندفن ، هنا سنحتفل بولادة يسوع في كفر برعم وهنا سنحتفل بقيامته وسيعود الحق الى أصحابه مهما طال الزمن ".
طعمة مغزل أبو كمال: لم نترك برعم يومًا ولا كنيستها
وأما العم طعمة مغزل ابو كمال قال لمراسلنا : " لم نترك برعم يوما واحدا حتى على زمن الحكم العسكري، نحن نتواجد دائما على ارض كفر برعم، سواء في الاعياد او في المخيمات او الدفن في المقبرة او الاعراس او العماد وهذا ليس جديدا.
لا نستطيع ان نترك برعم ليوم واحد لأنه متعلق في اجسادنا وقلوبنا، وفي الاعياد يأتي جميع اهالي البلدة للاحتفال على ارض برعم وفي الكنيسة حيث يأتون من جميع انحاء البلاد التي يسكنون بها ، من حيفا ، عكا ، الناصرة ، الجش ، المكر وغيرها ، نقوم بمعايدة بعضنا البعض لنؤكد لدولة اسرائيل مع قدوم العام الجديد اننا صامدون في برعم ولم نتركها وحيدة , نحن واثقون من انفسنا ومن الله انه سياتي هذا اليوم ونعود الى بيوتنا "
[email protected]
أضف تعليق