طالب البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الشعب القبطي، بالالتزام بمعنى الحوار، داعيا الجميع إلى الاضطلاع في الحوار، وأن يحمل كل إنسان في قاموس كلماته 3 كلمات هامة هي: "متشكر، من فضلك، وآسف"، باعتبارها تنهي أي خلاف وتهدئ ما في القلب.

وأكد البابا تواضروس، في عظته التي تخللت مراسم الصلاة بكنيسة مارمينا بمنطقة المندرة شرق الإسكندرية، مساء الأربعاء، وسط إجراءات أمنية مشددة وحضور كبير من شعب الكنيسة، على فضل صوم ميلاد المسيح، الذي بدأ الأربعاء الماضي ويستمر لمدة 43 يوما، ويعقبه الاحتفال بعيد الميلاد في 7 يناير المقبل.

وقال البابا، خلال عظته الأسبوعية بكنيسة القديس مارمينا بمنطقة المندرة شرق الإسكندرية، إن الصوم ليس فترة لتغيير نوع الطعام فقط ولكنه فترة لتغيير النفس وجهاد الروح واكتساب فضائل جديدة، مضيفا "ما معنى صومك لمدة 43 يوما مع ممارسة الطقوس الروحية دون تغيير".

واستعرض البابا تواضروس، فضيلة الاتضاع، مستشهدًا بحوار السيدة مريم مع الملاك المكلف بحمل الرسالة، موضحا أن حوار الاتضاع يتسم بعدم الجدال أو السفسطة وعدم استعجال الرد والهدوء وعدم اللجوء إلى الصوت المرتفع، بالإضافة إلى عدم مقاطعة حديث الغير أو وجود صيغة السخرية في الكلام.

ألقى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، عظته الأسبوعية بكنيسة مارمينا بالمندرة بالإسكندرية، اليوم، عقب عودته من زيارته للقدس، وكانت العظة بعنوان "فضائل الصوم وآداب الحوار من أحداث قصة الميلاد".

وقال البابا تواضروس الثاني، إنه لابد من استغلال فترة الصوم الذي بدء في الأسبوع الماضي في تهيئة النفوس والعقول والأجساد لاستقبال ميلاد يسوع، والحصول على الفضائل الربانية التي تأتي في تلك الفترة، مشيرا إلى أنه لابد من جهاد النفس وتغيير النفوس وتغيير الحياة طوال فترة الصوم طوال مدة 43 يوما والتغيير إلى الأفضل.

واختار البابا، في عظته فضائل في حياة وأحداث قصة الميلاد وفضيلة الاتضاع وآداب الحديث، مستشهدا بالعذراء مريم وحديثها مع الملاك صاحب البشارة وعدم اعتراضها لحديثه، موضحا أنه دليل على اتضاعها واحترامها للحوار، والاستشهاد بقصص القديسين والأنبياء في طريقة الحوار مطالبا بضرورة الاقتضاء بها.

وأكد أنه لابد من تعلم آداب الحوار أثناء فترة الصوم والالتزام بالهدوء، وعدم مقاطعة الحديث، والحرص على عدم السخرية من المتحدث، والالتزام بعدم تمجيد الذات أثناء الحديث، والإنصات والاستفهام في هدوء والتواضع أثناء الحوار، مستنكرا طرق الحديث في وسائل الإعلام والأكاذيب والصوت العالي والمناقشات غير الهادفة بطريقة لا يوجد فيها خشوع.

وطالب المصليين في ختام عظته بوضع كلمات الاحترام والألقاب أثناء الحديث والاستشهاد بكلمات تحمل مشاعر طيبة للطرف الثاني والمشاركة الوجدانية وتشجيع الآخرين والتحفيز والمدح وعدم إلقاء كلمات تحمل إحباط.

وبدأ البابا تواضروس، زيارته الرعوية للإسكندرية الثلاثاء، والتقى خلالها بطلاب الكلية الإكليريكية وألقى محاضرة بعنوان "الحكمة" بحضور عدد من الآباء والكهنة بحضور الأنبا كيرلس آفا مينا والأنبا ساويرس "إثيوبيا" والقمص إبرآم بشوندي وكيل الكلية الإكليريكية بالإسكندرية والقس أنجيلوس إسحق سكرتير البابا وعدد من الآباء الكهنة من الإسكندرية وإثيوبيا ورهبان دير مارمينا الذين يدرسون بالكلية ومدرسي الكلية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]