برنامج امتياز في مراكز ريّان أتاح للطلاب المشاركين الحصول على التوجيه الأكاديمي اللازم بالإعتماد على اختبارات فحص الميول والقدرات وخبرة خيرة المهنيّين، وبالتالي بدء تعليمهم الأكاديمي بالمجالات المناسبة، كما تلقى 1090 طالب الخدمات المختلفة التي يوفرها البرنامج
حصل 350 طالب وطالبة من مختلف البلدات العربيّة على التوجيه الأكاديمي اللازم لهم لبدء مسيرتهم الأكاديميّة في الجامعات والكليّات المختلفة في البلاد، وذلك من خلال مشاركتهم في برنامج امتياز في مراكز ريّان المنتشرة في البلدات العربيّة المركزيّة. وقد اندمج الطلاب بالأساس في مواضيع الهندسة والعلوم والمواضيع الطبيّة. ويعتمد التوجيه الأكاديمي الذي توفره الطواقم المهنيّة في ريان على اختبارات فحص الميول وملائمة قدرات واهتمامات الفرد والمهنة المستقبليّة الأنسب له والمطلوبة في سوق العمل.
كما تلقى 1090 طالب الخدمات المختلفة التي يوفرها البرنامج، لتشجيع الطلاب على الالتحاق بالتعليم الأكاديمي وإعدادهم لذلك، شارك من بينهم 949 في الدورات المختلفة التي يتيحها البرنامج بتمويل كامل من قبل وزارة الإقتصاد كدورات البسيخومتري ودورات معرفة اللغة العبرية واللغة الإنجليزيّة والدورات التحضيريّة للأكاديميا، إذ أقيمت 33 دورة كهذه فقط في الأشهر الثلاث الأخيرة. إلى جانب ذلك، تمّ في إطار البرنامج إقامة العديد من أيّام التوجيه الأكاديمي لطلاب المدارس الثانوية والخريجين.
رانيا غنايم، من سخنين، هي أم لأربعة أبناء، إثنين منهم طلاب جامعيّين، رانيا هي إحدى المشاركات في برنامج إمتياز، والتي حصلت على المرافقة الشخصيّة والمساعدة في كافة المراحل، من بينها المساعدة على اجتياز المقابلة الشخصيّة وإعداد حقيبة مشاريع واجتياز امتحان اللغة الإنجليزيّة واللغة العبرية والمشاركة في أيّام مفتوحة لغاية تحقيق حلم طفولتها وبدء تعليمها في جامعة حيفا في مجال الفنون.
مجد جبارين، من أم الفحم، هو أيضاً أحد المشاركين الذين حصلوا على الدعم والمرافقة الشخصيّة من قبل الطاقم المهني في ريّان، وقد وصل إلى المركز متردّداً وكان قد تسجل لدراسة التمريض في جامعة تل أبيب، لكن بعد حصوله على الإستشارة المهنيّة من قبل طاقم برنامج امتياز تقرّر تغيير الموضوع إلى الهندسة المعماريّة بما يتلاءم مع ميوله وقدراته، وقد تمّ اعداده للإمتحان والمقابلة الشخصيّة المطلوبين لهذا التخصّص، ونجح في اجتيازهما وبدء تعليمه الفعلي بعد أن شارك أيضاً في دورة تحضيريّة للأكاديميا.
أحمد محاجنة، أيضاً من أم الفحم، ويبلغ من العمر 21 عاماً، كان قد وصل إلى مركز ريّان بعد أن بدأ دراسته في إحدى الكليّات وكان قد حصل على تعهد بشأن امكانيّة الانتقال لدراسة التمريض في مسار مشترك ما بين الكليّة وجامعة حيفا، وتبين أنّه لا يوجد مسار كهذا، وبعد الاستشارة التي حصل عليها من مركز ريان، تبيّن أنّ الموضوع الأنسب له ليس التمريض وإنّما هندسة البناء وقد بدء تعليمه في بداية العام الدراسيّ.
ايمان طربيه القاسم، مركزة تشغيل المجتمع العربي في وزارة الإقتصاد، قالت: "مشروع امتياز جاء كخطوة ضروريّة من قبل وزارة الإقتصاد إلى جانب المشاريع العديدة الأخرى التي تهدف إلى دمج المجتمع العربي في سوق العمل بشكل مهني ونوعيّ، بالإعتماد على متطلبات سوق العمل وعلى القدرات الفرديّة، فكان لزاماً علينا بناء هذا المشروع لمرافقة الفرد في بناء سيرته المهنيّة منذ المرحلة الأولى التي يختار فيها موضوع التعليم لتسهيل اندامجه فيما بعد في سوق العمل".
[email protected]
أضف تعليق