تحت عنوان "كرة القدم في إسرائيل إلى أين" عقد اللوبي الرياضي في الكنيست اليوم الثلاثاء مؤتمرًا لبحث قضية الفشل الذريع لكرة القدم الاسرائيلية.

المؤتمر جاء بمبادرة كل من اعضاء الكنيست عيساوي فريج، زهير بهلول وميكي زوهر ورؤساء فرق مشاركون في اللوبي الرياضي في الكنيست وقد أثيرت خلاله العديد من القضايا المعيقة التي تقف امام تطور كرة القدم التمثيلية في اسرائيل والتي يشارك فيها بشكل عام اليهود الى جانب العرب.

البنى التحتية والملاعب
ومن أهم القضايا التي طرحت والتي تعتبر من معيقات تطور كرة القدم في اسرائيل هي ضعف البنية التحتية وشح مصادر الدخل، ولذلك تم اقتراح خصخصة مجلس التكهنات "توتو" وتجنيد 5 مليارات شيكل لصالح كرة القدم في اسرائيل، توضع مرة واحدة في البنية التحتية من اجل حل المشكلة، كما وعد عضو الكنيست ميكي زوهر، وقال انه تحدث مع وزيرة الرياضة ميري ريجف حول الموضوع.

اكاديمية رياضية
شارك في المؤتمر نخبة من جمهور الرياضيين العرب واليهود ومحللون رياضيون، واقترح خلاله إقامة اكاديمية لكرة القدم في اسرائيل تحتضن المواهب الكروية من الطرفين لتكون بمثابة البنية التحتية الطلائعية لكرة القدم في اسرائيل.

المساواة مع الاخر
وقد تحدث نجم مكابي حيفا في سنوات الثمانين من القرن الماضي الشفاعمري زاهي ارملي عن التفرقة والتمييز ضد اللاعبين العرب، وقال ان المجتمع العربي لديه القدرات الكروية وتنقصه الامكانيات والملاعب، لذلك لا بد اولا من مساواة العرب مع اليهود في مجال كرة القدم وخاصة تجهيز الملاعب اللائقة.

مدربين مهنيين للأشبال
تحدث المدرب العريق شلومو شيرف صاحب مدرسة كرة القدم "طوبروك" في نتانيا عن الافتقار للملاعب ودورات مهنية للمدربين.
واسهب غاضبا: لا يمكننا التقدم في كرة القدم اسوة بالعالم الغربي ما دام هناك نقص في الأجهزة والملاعب الراقية وملاعب التدريبات والنقص الشديد في المدربين المهنيين وخاصة لفرق الاشبال.

شخصيات عديدة أخرى تحدث خلها المؤتمر، منها المذيع المعروف مودي برأون الذي قال : كرة القدم هي مرآة للمجتمع الاسرائيلي الذي حاول تقصير الطرق وعدم التعامل بجدية في القضايا المهمة وبخاصة بكرة القدم والرياضة بشكل عام.

أما المذيع آفي ميلر قال: علينا الان ان نجني ثمار السنوات الست القادمة، وهذا الهدف من اجل الوصول الى المونديال او بطولة اليورو وباستغلال ذلك من اجل بناء فريق جاد. 

المدرب احمد وهب تحدث عن غياب المدربين المهنيين لتدريس المواهب الصاعدة وقارن بين البرتغال واسرائيل، حيث قال ان هناك 3 مدربين يدربون الفريق الناشئ بينما في اسرائيل هناك مدرب واحد وغير مؤهل.

رئيس ادارة فريق اتحاد ابناء سخنين، محمد ابو يونس تحدث عن عدم توفر البنى التحتية في البلدات العربية وعن الامكانيات الضئيلة، مؤكدا على اهمية الشراكة العربية اليهودية


الصحافي جودت عودة تحدث عن التمييز ضد اللاعبين العرب وخاصة لدى الوصول الى المستويات العليا مقارناً بين الكرة المصرية والاسرائيلية.

عضو الكنيست افغدور ليبرمان انضم الى المؤتمر ونوه الى أن فرق المستوى كبير بين الكرة الاسرائيلية والعالمية في حين ان القاسم المشترك الوحيد هو القوانين في الملاعب، وتساءل لماذا ينجحون هناك ولا ننجح هنا؟!

عضو الكنيست مسعود غنايم أكد على قضية التمييز واعطاء الحق للرياضي العربي كما يحصل عليه اللاعب اليهودي.

وتحدث عضو الكنيست اسامة سعدي عن الموديل السخنيني الذي يشرك من خلال التعايش الكروي ، العرب واليهود والاجانب بأجواء من التسامح الملفت للانتباه.

عضو الكنيست ميراف ميخائيلي قالت أن على الدولة عدم التهرب من دورها في تحقيق المساواة بين المجتمعين.
أما عضو الكنيست حيليك بار اشاد بالموديلات التي جُسدت من خلال فتح المجال لزاهي ارملي ولعدد كبير من اللاعبين العرب.

وشارك في المؤتمر اللاعب السابق من سنوات السبعين تسفيكا روزين الذي لعب في اطار منتخب اسرائيل في مونديال المكسيك 197، آفي ليفي من الاتحاد العام لكرة القدم والمدرب شلومو ادرعي من فينجت. وأدار اللقاء كل من عضوي الكنيست عيساوي فريج وزهير بهلول اللذان أكدا على انهما سيلاحقان الوزارات المختلفة حول اهمية العمل من اجل دعم كرة القدم بشكل خاص والرياضة بشكل عام، مع التأكيد على المشاركة العربية اليهودية من اجل الوصول الى انجازات يفخر بها كل من يتعامل مع هذه الرياضة الشعبية، كرة القدم.

يشار الى ان طلابا من مدرسة الزهراء في الناصرة كانوا ضمن الحضور في المؤتمر الضخم الذي لاقى تغطية اعلامية واسعة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]