اختتمت قبل قليل المظاهرة الوحدوية القطرية الحاشدة التي شهدتها مدينة ام الفحم لدعم الحركة الاسلامية وذلك بمشاركة اكثر من 20 الف متظاهر من كافة شرائح المجتمع الفلسطيني على اختلاف توجهاتهم السياسية، الدينية والحزبية.
وزين المظاهرة العلم الفلسطيني والشعارات الوحدوية، فيما شجب واستنكر المتظاهرون قرارات حظر الحركة الاسلامية ومؤسساتها، مؤكدين أنّ تلك المظاهرة تعتبر الرد الكافي على ان قرار الحظر غير قابل للتنفيذ وانه يعني حظر كافة الجماهير العربية في البلاد.
وتأتي هذه المظاهرة القطرية استجابة لدعوة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل، والتي عقدت اجتماعًا طارئًا لها الإسبوع الفائت مقررة المظاهرة وسلسلة من الفعاليات الإحتجاجية.
مشاركة لشخصيات اعتبارية وممثلي الأحزاب
وكانت قد انطلقت التظاهرة في الساعة الثانية بعد ظهر اليوم بمشاركة عدد من أعضاء كنيست منهم؛ د. يوسف جبارين، د. عبد ابو معروف، وعضو الكنيست السابق واصل طه، عضو الكنيست طلب أبو عرار، وعضو الكنيست د. جمال زحالقة، ورئيس لجنة المتابعة السابق محمد زيدان- أبو فيصل، بالإضافة إلى مُشاركة اللجنة العربية الدرزية، ورئيس لجنة المتابعة محمد بركة، وممثلين عن حزب أبناء البلد.
وقبل الإنطلاق، قام المصلون بإفتراش الارض والصلاة على امتداد شارع الكينا والذي امها الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني.
الوصول إلى خيمة الاعتصام، ودقيقة حداد على أرواح الشهداء
وعند وصول جمهور المشاركين في المظاهرة إلى خيمة الاعتصام، المتواجدة في السوق البلدي بأم الفحم، طلب رئيس اللجنة الشعبية من المشاركين في المظاهرة مريد فريد، وهو عضو في حزب الجبهة، من الوقوف دقيقة صمت، حدادًا على أرواح الشهداء، الذين سقطوا خلال الأشهر الأخيرة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وبدوره، أكد الشيخ خالد حمدان رئيس بلدية أم الفحم، أن قرار الحكومة الاسرائيلية مرفوض ومستنكر، وأكد أن بامكان اسرائيل أن تحظر الحركة الاسلامية، لكنهم لم ينجحوا في حظر الجماهير.
اما رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، فقال مؤكًدًا، أن الحركة الاسلامية كانت وستبقى وستظل داخل قلوبنا، معترضًا على وصف الحركة الاسلامية من قبل الحكومة الاسرائيلية بالمتطرفين.
وأكد أيضًا خلال خطابه، أنه لن تقبل الجماهير العربية بالاستفراد بالحركة الاسلامية، وهذا ما تم تأكيده من خلال المظاهرة القطرية التي وحدة الجماهير العربية.
كما وتحدث بركة، عن انتهاكات السُلطات الإسرائيلية للحرم القدسي الشريف، وتحديد جيل المصلين، والتضيّقات الجارية على المصلين، وغيرها من الانتهاكات.
وقال محمد بركة، أن اخراج الحركة الاسلامية خارج القانون، هي إثبات بالغ أن السُلطات الإسرائيلية تبيّت شيئًا ما لانتهاك الاقصى، الذي تدافع عنه الحركة الإسلامية. وهم يريدون في ساعة تنفيذ مؤامرتهم ضد الأقصى أن لا يكون أحدًا موجودًا لتصديهم، وهم واهمون - حسب قوله.
وأكد بركة، للأقصى شعبه ولن نتخلى عنه. وأثنى بركة على الحضور والمشاركة الواسعة للأحزاب وممثليها، الذي يعتبره دعمًا للحركة الاسلامية ولوحدة صفوف الجماهير العربية
الشيخ رائد صلاح للحكومة الاسرائيلية: بلوه واشربوا ميته
اما الكلمة الختامية فقد كانت للشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني والذي وجه كلمة شديدة للحكومة الاسرائيلية مفتتحا اياها بتأكيدها على ان شرعية الحركة الاسلامية مستمدة من الجماهير العربية ومن الحق العربي الفلسطيني في هذه البلاد.
كما واشار خلال كلمته ان ما تقوم به الحكومة الاسرائيلية بكافة اذرعها واجهزتها هو الارهاب بعينه، مقدما العديد من الامثلة والتي كان ابرزها حظر مؤسسة لجنة الاغاثة الانسانية وحرمان اكثر من 23 الف يتيم من المعونة الشهرية، عدا عن الجمعيات الاهلية الاخرى التي تم حظرها.
واشار في حديثه ان ما تقوم به الحكومة الاسرائيلية من تضييقات على الحركة الاسلامية لردعها لن تجدي نفعا ، بل هذه انطلاقة جديدة للحركة الاسلامية – على حد قوله.
كما واشار العديد من المشاركين في المظاهرة الى ان ما ميز هذه المظاهرة هو الطابع الوحدوي التام بين كافة شرائح المجتمع الفلسطيني على اختلاف انتماءاتهم وتحزباتهم، مشيرين ان هذا الرد كافي على القرار الغاشم بقرار اخراج الحركة الاسلامية عن القانون وحظر 18 جمعية اهلية
[email protected]
أضف تعليق