"مقاطع الانتخابات كالعاق لوالديه".. فتوى حديثة لم يسمع بها العالم الإسلامي من قبل أطلقها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر اليوم، تصف مقاطع المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية الحالية، بالعاق لوالديه، الأمر الذى أثار استهجان عدد كبير من السياسيين.
وأعرب الدكتور أحمد حسن، أستاذ أصول الدين بجامعة الأزهر، أن الانتخابات من الأمور المستجدة في العالم الإسلامي، فالشرع أقر الولاية من خلال نص الولاة، أو اختيار أهل الحكمة للوالي أو الحاكم، أما الانتخابات فتقاس على مقاصدها التي ترتبط باختيار الأفضل والأخير بين الناس.
وأعرب "حسن"، في تصريح لـ"رصد"، عن أسفه الشديد لأن يربط شيخ الأزهر، معصية عقوق الوالدين بالعزوف عن الانتخابات البرلمانية، مما يستبب في التلاعب في أصل الدين وأحكامه وربط الحابل بالنابل.
وأكد محمد بيومي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، على أن الإسلام لم يفرض على المسلمين اختيار الوالي، بل فرض على أصحاب الدراية، ولكن مع استحدث الأمور فالعلماء أجازوا هذه الانتخابات طالما تأتي لردع الفساد، لكن ما قاله "الطيب" هو استحداث للبدع في أن يخلط بين ما نهى الله عنه وما لم ينهي الله عنه، فالإسلام كما قلت لم يفرض اختيار الوالي.
وطالب "بيومي"، في اتصال هاتفي مع شبكة "رصد"، عامة الشعب باستغلال هذة الفرصة في اختيار من هو الأصلح للوطن، وإذا لم يرى هناك من يصلح فعليه التزام البيت دون أن يقوم بعمل تخريب أو يفرض رأيه على أحد سواء بالقول أو الفعل.
واعتبر الدكتور أحمد فرغلي، أستاذ الشريعة الإسلامية، أن القاعدة الفقهية الكبرى هي أن العادة محكمة والمقصود بها هو الانتخابات بشرط جلبها للخير والنفع للبلاد وللمسلمين، وكذلك الحال يرتبط على الأمور العرفية التي لم تفرض نصا ولكن أجازها العلماء من خلال الاستنباط.
وقال "فرغلي" في تصريح لـ"رصد": إن"الطيب لا يجوز له ما قال والله هو حسبه خاصة وأن الكلمة التي تخرج منه بألف من أي عالم آخر لأنه مسؤول أمام العامة عن الحفاظ على نصوص الشريعة وإفصحاها للناس، لكن استغلال هذة المسؤولية بإصدار فتوى مثيرة سيسأل عليه أمام الله".
[email protected]
أضف تعليق