فرقة الدراويش الصوفية من سخنين؟! تعرفوا إليها

وصلت فرقة الدراويش الصوفية السخنينية سيدني قبل ان تصل سخنين، بهذه العبارات تحدث الفنان خالد أبو علي مدير فرقة دراويش الصوفية التي تألقت بعروضها الغنائية واناشيدها الدينية والرقص الصوفي في عدة مسارح ودور اوبرا حول العالم والتي حققت ما لم تستطع ان تنجزه في هذه البلاد .

قبل 9 أعوام، وصلاة 

الفنان أبو علي تحدث إلى موقع "بكرا" وقال: بدأنا مشوارنا الفني عالميا قبل 9 أعوام، حيث قدّمت لنا عروضا خارج البلاد والتي منها انطلقنا في مشوارنا الذي امتد حتى وصلنا الى ما نحن عليه اليوم.

وأضاف: فرقة الدراويش الصوفية التي اخذت من مصطلح "دراويش"، بمعنى الأناشيد والتهاليل والرقص الروحاني الديني، وتعد تكملة للصلاة التي يقوم بها المسلمين الصوفيين، حيث تتكون من مجموعة أناشيد يرافقها العزف على الات موسيقية خاصة، بالإضافة الى الرقص والذي يعتبر نوعا من الصلاة.

وقال الفنان أبو علي: فرقة الدراويش أساسها مكون من 7 افراد يتقنون العزف والغناء والرقص الصوفي، حيث نجتمع في العروض التي ندعى لتقديمها خارجا .

فن مغيب، والأسباب ...

وأضاف : وصلت فرقتنا الى سيدني قبل ان تصل لسخنين ، وللأسف بات العالم يعرفنا ويطلبنا، ولكن حتى اليوم قلائل هم من يعرفون فرقة الدراويش الصوفية ، حيث لم تكن لنا هناك عروض في البلاد ، والأسباب عديدة ، منها عدم الوعي لدى أبناء مجتمعنا في تذوق هذا الطعم من الفن، بالإضافة الى عدم توفر مسارح كما يجب لتقديم هكذا نوع من العروض، وأيضا لا يوجد هنالك من يهتم في جعل خشبات المسرح نوع من الثقافة والحضارة .

وتابع أبو علي قائلا: للأسف لدى مجتمعنا العربي المسؤولين في السلطات المحلية يهتمون اكثر في العمل على تعبيد شارع من اهتمامهم في بناء مسرح، او انهم يرون حاجة قرانا ومدننا العربية لبناء مدارس اكثر من حاجتها لبناء مسرح ، ومن هنا نرى ان اجيالا في مجتمعنا تنشأ على نقص في التعامل مع الفن وخصوصا الفن الذي لم نعتد على رؤيته بشكل دائم .

وقال: للأسف في خارج البلاد هنالك احترام كبير للفنان وهناك احترام للفن ، فترى الجمهور يأتي مستعدا قبل الوقت وتجدهم يصغون حتى اخر دقيقة من العرض يقفون يفقون يعطون للفنان شعور بانه فنان بكل معنى الكلمة، على عكس ما هو في بلادنا ، قليلا ما تسمع عن فنان قد اخذ حقه الفني الكامل ، لأننا مجتمع يفتقد للثقافة الفنية وللحضارة التي يحملها الفن بجميع مجالاته .