في الوقت الذي تسعى به الأمم لبناء مستقبلها عبر الاستثمار بالأطفال في كافة المجالات، يعاني أطفال الشعب السوري خاصة وبعض الشعوب العربية كشعبنا الفلسطيني والشعب العراقي واليمني، يعانون من حرمانهم لأبسط الأمور، للتعليم، للغذاء، للمأوى وحتى للحياة.

أطلق "المركز السوري لحقوق الطفل" مؤخرًا حملة إعلامية بمناسبة اليوم العالمي للطفل تحت عنوان "الجناح الأزرق" حملة ستشهد نشاطات كثيرة في سوريا ومنها نشاط يستطيع الجميع المشاركة فيه، حتى نحن في فلسطين، إذا تتضمن الحملة مبادرة تغيير الصورة الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي لتصميم "الجناح الأزرق" الذي أطلقته ذات الحملة.

مديرة المركز السوري لحقوق الإنسان، نسرين حسن: تسليط الضوء على أهم قضايا الأطفال السوريين
ضمن سعينا في موقع "بـُكرا" لمتابعة الأحداث في بلدنا فلسطين وفي البلدان العربية خاصة المجاورة، كان لا بد من التطرق لمشروع إنساني عظيم كـ"الجناح الأزرق"، وفي حديث أجريناه مع مديرة المركز السوري لحقوق الطفل، نسرين حسن حول الحملة قالت: أسباب كثيرة كانت خلف إطلاق هذه الحملة أهمها تسليط الضوء على أهم قضايا الأطفال السوريين في ظل الحرب، وحشد التأييد لدعم هذه القضايا، والتأكيد على ضرورة مشاركة الجميع من أجل حماية الطفولة في سوريا.

وأضافت: وقد قمنا بالمركز المركز السوري لحقوق الطفل بتطوير برنامج تربية إنسانية هو الأول من نوعه بسوريا و المنطقة سيتم الإعلان عنها في الحفل الختامي للحملة.

لا يعرف قيمة الأرض إلّا من يشعر أنه قد يخسرها
وقالت أيضًا: الأرض غالية، لا يعرف قيمتها إلّا من يشعر بأنه قد يخسرها، الوطن هو ذاكرتنا، هو احلامنا وأحلام أبنائنا، وليس لنا الحق بأن نفرط بأحلام اولادنا، يجب أن نبقى كالأشجار، مهما تفرعت جذورها تبقى متشبثة في أرضها، تزهر فيها، تذبل فيها وتموت فيها.

وأطفال فلسطين
أطفال سوريا يعانون اليوم كما يعاني الطفل الفلسطيني منذ عشرات السنين، عن أطفال فلسطين قالت مديرة المركز السوري لحقوق الطفل: عندما كنت صغيرة كنت أتابع مشاهد يظهر فيها الأطفال الفلسطينيون على شاشات التلفاز وسط الدمار والرصاص والموت وكنت أفكر كثيرا وأبكي ، لم يسعفني عقلي وقتها على تخيل كيف يمكن أن يشعر طفل فقد منزله أو أحد والديه أو تسببت له الحرب بإعاقة، اليوم أعمل مع أطفال سوريين أحرقت الحرب اجمل فصول طفولتهم ، ولكنهم أقوياء جدا كالسنديان في جبال سوريا، هم يمنحونني القوة و ليس العكس كي أتمكن من متابعة العمل معهم ليكونوا دعاة خير و سلام و مواطنين صالحين مخلصين لبلدنا سوريا.

يُشار إلى أن الحملة ستمتد من بين يومي 20 تشرين الثاني ذكرى توقيع اتفاقية حقوق الطفل وحتى 10 كانون الأول 2015 ذكرى توقيع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]