بمناسبة يوم التسامح العالمي الذي صادف يوم أمس ،عقدت كلية بيت بيرل صباح اليوم مؤتمرا تحت عنوان"التربية على التسامح وعدم الاقصاء والعنصرية "،وذلك بمبادرةقسم العلوم الاجتماعية في الكلية وبالتعاون مع جمعية حقوق المواطن والمعهد الاكاديمي العربي للتربية.

انطلق المؤتمر عقب كلمات ترحيبية لكل من:بروفيسور عودد بوتشر رئيس قسم المجتمع والثقافة في بيت بيرل،د. علي وتد رئيس المعهد الاكاديمي العربي للتربية،ايلانا درور رئيسة قسم المسار الفوق الابتدائي،د. عادي بينس رئيس قسم العلوم الاجتماعية والمواطنة، مرسلو فكسلر رئيس قسم التربية – كلية سمينار هكيبوتسيم. المحطة التالية كانت محاضرة للدكتور ابراهيم محاجنة – المعهد الاكاديمي العربي حول الوعي لموضوع الاقصاء تحت عنوان" لماذا يرمون هذا الموضوع على عاتقنا".

البحث عن القيم الانسانية

وقال د وتد: الهدف من هذا المؤتمر تربية الخريجين (المعلمين) على الحوار كوسيلة للتعامل بين الناس بغض النظر من هو هذا الانسان وبعيدا عن لونه وجنسه ودينه،فالبشر جميعا خلقوا متساوين ويجب ان تعامل مع الجميع بتساوي من خلال حوار تربوي واخلاقي مع فئات المجتمع باكمله لكي نصل الى الطريق الصحيح،هذا هو الهدف من هذا المؤتمر بالرغم من ان المجتمع المحلي والعالمي خاصة يتعامل مع الفوارق بين الناس بسبب الهجرة،هجرة مجموعات من مناطق معينة الى مناطق اخرى.

وحول الحوار مع انفسنا داخل مجتمعنا قال وتد:علينا ان نبدأ مع انفسنا اولا والبحث عن القيم الانسانية التي تُمكنا من التعامل من خلالها مع الناس ومع المجتمع،فمجتمعنا فيه اختلافات دينية،مسلمة ومسيحية لذلك علينا ان نبحث عن المشترك بيننا،وهذا لن يكون بدون التربية في المدارس وتذويت هذه القيم في نفوس الطلاب منذ الصغر.

سياسة الحكومة ُتقصينا،ونحن بدورنا نُقصي انفسنا داخل مجتمعنا

بدوره فقد قال د . ابراهيم محاجنة: نحاول من خلال هذا المؤتمر ايصال رسالة الى معلم المستقبل حول مواقفه تجاه عملية الاقصاء في مدارسنا ومجتمعنا العربي،والاقصاء هي عملية عالمية وليست فقط محلية،للاسف الجديد ظواهر الاقصاء موجودة في كل مكان وكل موقع ،سواء على قضية الجنس او الدين او القومية، بل اكثر من ذلك ،فهناك اقصاء للمرأة السمينة وشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة،ولا يعقل ان نكون ُمقصين مع انفسنا وفي مجتمعنا علاوة على سياسة الحكومة التي تقصينا وتُهمشنا ،فبحثي في هذا الموضوع يتحدث عن الاصوات الغير مسموعة كالمدرسة والصف ولم اتطرق الى الحيز السياسي العام،وربما احدى مشاكلنا هي ان الحيز السياسي طاغي على أي حيز اخر

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]