استغلالا للأحداث الدامية التي ضربت فرنسا منذ يومين، حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال بيان له، الربط بين العمليات الإرهابية في باريس وسقوط الطائرة الروسية في سيناء، والهجمات التي ضربت جنوب بيروت مؤخرًا، مشبهًا هذه الهجمات الإرهابية بعمليات المقاومة الفلسطينية ضد جنود الاحتلال والمستوطنين، لتشويه صورة الفلسطينيين وتصويرهم وكأنهم إرهابيون.
وقال نتنياهو في البيان الذي عمم على وسائل الإعلام "نعاني من نفس الإرهاب الذي ضرب فرنسا ومصدره الإسلام المتطرف" في محاولة منه لربط المقاومة الفلسطينية ضد قوات احتلاله بالعمليات الإرهابية في فرنسا.
ومحاولات نتنياهو الربط ما بين المقاومة والأحداث الإرهابية وتوجيه أصبع الاتهام إلى الإسلام انتقلت ايضًا إلى المجتمع الإسرائيلي الذي بات يدرج الإسلام ضمن خانة الإرهاب.
ومن خلال رصد قام به موقع "بكرا" يتضح أن عددًا من الأصوات باتت تتهم الإسلام بشكل علني حيث كتب الصحافي الإسرائيلي يشاي فريدمان ملاحظة على حسابة في التوتير قائلا أنً من يرغب بتدمير أوروبا هو عدد ضئيل من المسلمين يقدّر بالملايين في إشارة منه أن الإسلام بات يستهدف أوروبا. اما المصور والمختص الإعلامي نحمياة غرشوني فقد لام القناة العاشرة على استعمال كلمة التطرف دون أن يكتب إلى جانب ذلك الإسلام أو المسلمين.
الناطقة بلسان الوزير: القرآن القذر
ومن ابرز ما رصد "بكرا" كانت تصريح المصورة والإعلامية والناطقة بلسان وزير الإسكان يوأب غلاط، التي تجاهلت منصبها وغردت على التوتير قائلة:"ما جرى في فرنسا ينبع من السورة رقم 18 من القرآن القذر" الأمر الذي اعتبرته مؤسسة "الميزان" في الناصرة مسًا صارخًا وسافرًا بالمشاعر الدينية الأمر الذي أستدعى تقديم شكوى ضدها للمستشار القضائي للحكومة.
وفي حديثٍ لـ "بكرا" مع الحقوقي أحمد دهامشة قال: اننا في مؤسسة ميزان لحقوق الانسان، نعتبر هذه التصريحات بالعنصرية وتتجاوز خطوط التعبير عن الرأي، ونرى ان في هذا التصريح مساس خطير في حق القران الكريم والدين الاسلامي، وان ما كتبته المدعوة نيرا يدين يندرج ضمن الاعتداء على الحريات الدينية والمساس بالمشاعر الدينية، وانّ القانون ينص على منع الاساءة للاديان والمس باحد رموزها.
وأضاف: اننا نؤكد في هذا السياق اننا سنطالب المستشار القضائي للحكومة والجهات المختصة بفتح ملف تحقيق جدي ضد هذه التصريحات وضد من تسول له نفسه ان يسيئ لاي ديانة من الديانات، وسنطالب ايضا في شكوانا معاقبة الناطقة الرسمية لوزير الاسكان والزامها بحذف ما كتبته على صفحتها.
[email protected]
أضف تعليق