سارع المئات من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي للتغريد على وسم "#مش_متذكر"، دعمًا للطفل الجريح أحمد مناصرة (13 عاما)، الذي تعرض لتحقيق بأسلوب بشع من ضباط التحقيق الإسرائيليين.

وتضامن نشطاء "فيسبوك" و"تويتر" مع مناصرة، الذي كرر عبارة "مش متذكر"، في رده على الأسئلة التي وجهها له ضباط الاحتلال، بشأن الاتهامات الموجهة له بمحاولة تنفيذ عملية طعن.

وأظهر شريط فيديو نُشر مساء الاثنين - ولأول مرة من داخل غرفة التحقيق- بشاعة اسرائيل خلال تحقيق ضباطه مع الطفل مناصرة، بتهمة محاولة تنفيذ عملية طعن مع ابن عمه الشهيد حسن.

وظهر مناصرة في شريط الفيديو يبكي ويردد عبارة "مش متذكر"، بفعل ما يتعرض له من إرهاب وتهديد وهو يحاول التحامل على نفسه في ظل ما يتعرض له من ضغط نفسي رهيب من ضباط الشرطة.

أيقونة للبطولة

وكتب المغرد أيمن الرفاتي "#مش_متذكر ومش حتذكر يوم إنك ضعفت يا أحمد مناصرة.. أنت قوي وأقوى منهم".

واعتبر النشطاء أن الطفل أحمد المناصرة أيقونة من أيقونات البطولة الفلسطينية، تعرض لشتى الشتائم وهو مصاب وتعرض للتهديد والتعنيف في قسم التحقيق، وأفضل ما يقوله بالتحقيق "مش متذكر".

وقال الناشط محمد جمال "لا تقلق يا جنرال فقد أرهقتهم بكلماتك الصغيرة التي أرعبتهم، وسنكون خلفك رجال نستقم".

وردد الناشط محمد الوحيدي عبارات الطفل مناصرة خلال التحقيق، قائلاً "إنتو ضربتوني عراسي.. كل الي بتحكوه صح هذا أنا وهذا الفيديو صح ..بس كيف وليش ومين ما بعرف #‏مش_متذكر جواب نهائي #‏ما_بعرف_مش_متذكر".

وذكر أن كلمتين قالهما "الجنرال" أحمد مناصرة في التحقيق، وهما #‏مش_متذكر، وجعلتا المحقق في حالة هستيريا جنونية".

وعبرت الناشطة جيهان الجباري عن تضامنها وتألمها من حالة الطفل أثناء التحقيق، بالقول "يا أحمد أبكيت قلوبنا وعيوننا، ياريت لو واحد يحس من حكام العرب بس".

واشتهر الطفل المناصرة بفيديو سابق أظهر المستوطنين وهم يطلقون الرصاص عليه، ويضربونه، ويشتمونه بعبارات نابية، ويمنعون سيارات الاسعاف من الاقتراب منه، وتركه ينزف غارقًا بدمائه.

"لا تتذكر"

‏وجمع نشطاء بين وسمي "#مش_متذكر"، و"#بهمش"، الذي انتشر خلال اليومين الماضيين على مواقع التواصل الاجتماعي، دعمًا لمدينة الخليل، بعد أن رد أحد وجهائها على جندي إسرائيلي حينما قال له، إنهم يرشقون علينا الحجارة، بالقول "بهمش".

وكتب الناشط علي العكاوي ، "#مش_متذكر إنو في إشي اسمو عرب، #مش_متذكر إنو في اشي اسمو زعيم عربي، #مش_متذكر إنو في اشي اسمو زعيم فلسطيني، #مش_متذكر إنو حدا عربي وقف معنا، #مش_متذكر انو جرب حدا يسأل عنا، #مش_متذكر إنو العرب إخوة، مش متذكركم....، بس #‏بهمش"

وردت الناشطة رانه دعنا "#‏مش_‏متذكر.. #‏بهمش أحمد. . أنت أحمد العربي، دموعك تحيي أرواحنا التي نسيت معنى الحرية وتنفض غبار الصمت لتعيد معنى الوطن الكامل.. أنت الحر فينا و فيهم.. أنت الصرخة التي غرقت في بئر الخيانات والشهقة التي ما عادت لفرح بالتراب لا تتذكر بني".

كما قالت الناشطة بيسان فلسطين بالقول "مش متذكرهم ولا حتى التاريخ رح يتذكرهم".

وقال أحد المغردين "كلمة #‏بهمش ولا شيء قدام كلمة #‏مش_متذكر، والقصة ليست إعجاب، بل قصة كرامة وعنوان، حتى تصل الصورة بحقيقتها ووحشيتها من قبل الاحتلال ضد أطفالنا العزل الذين هم بالأصل جنرالات".

وكتب أحد النشطاء "خلف المكتب.. يتشاطرون على الأطفال وفي الميدان...يهربون كالفئران".وطالب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بوقوف جميع مؤسسات حقوق الإنسان عند مسؤولياته ضد تعذيب الأطفال في سجون اسرائيل .

ومن المقرر أن تعقد محكمة الاحتلال بالقدس المحتلة اليوم الثلاثاء جلسة محاكمة للطفل مناصرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]