على هامش التظاهرة التي جرت ظهر اليوم في مدينة الطيرة احتجاجا على مقتل سهى منصور..التقى مراسلنا نائلة عواد، مديرة جمعية نساء ضد العنف التي كانت منهمكة في توزيع بيان صادر عن عدة جمعيات نسوية وحقوقية ردا على مقتل المربية سهى منصور يوم اول أمس.

لكل واحدة زهقت روحها كان حلم ..

وقالت عواد:لقد طال مسلسل القتل، سهى منصور من الطيرة قتلت وازهقت روحها لمجرد أنها عاشت قوية وقاومت قمعها، لمجرد انها تحدت وأصرت على ان تكون قوية لأجل اطفالها ولأجلها، وألا تنكسر امام قسوة وعنف الرجال .

وتابعت عواد: للاسف العنف مستشري في مجتمعنا، ولكن عندما نتحدث عن عنف ضد النساء فنحن نقول انه نتاج مجتمع رجولي بطريركي ومفاهيم مجتمعية التي تحد من مكانة المرأة، وايضا وجودنا كنساء ضمن اقلية قومية فهو ايضا عنف موجه ضدنا كنساء في دولة تُميز ضدنا وبالتالي التمييز هو مضاعف.

وأسهبت: بكل اسف من بداية السنة نتحدث عن سبع نساء قتلن، ولكل واحدة منهن كان لها حلم تريد ان تحققه وان لا تقبل أي معايير تحد من حركتها، فيأتي المجرم او مجموعة مجرمين ليضعوا حدا لحياتها،  وللاسف هناك من يشد على ايدي المجرمين بدل ان ننبذهم ونقاطعهم في مجتمعنا .

حان الوقت ان لا نبقى في مستوى الشعارات

وتابعت حول تعاطي القيادة العربية في مسالة العنف في مجتمعنا: هنالك تغيير جدي وجذري في تناول اعضاء الكنيست العرب لهذه القضية ونحن على علم وعلاقة وطيدة معهم. هناك استجوابات دائمة وتعديل للقوانين. كما ويشاركون في كثير من الاحيان، على الاقل في مستوى الشعارات والخطابات، بمناهضة جرائم العنف والقتل ضد النساء.

وأكملت: لكن، حان الوقت ان لا نبقى في مستوى الشعارات، حان الوقت لـ ترجمة الشعارات إلى أفعال على أرض الواقع، وهذا هو مطلبنا كجمعية نسوية "نساء ضد العنف" وجمعيات نسوية وحقوقية اخرى، نحن نرغب في وضع موضوع جرائم العنف الممارس والقتل ضد النساء في مجتمعنا العربي على الطاولة بهدف بلورة خطة استراتيجية واضحة تنعكس على عملنا كمنظمات مجتمع مدني، على عملنا ونشاطنا كأحزاب وكوادر حزبية، وعلى عمل ونشاط السلطات المحلية خاصة وان غالبية هذه السلطات مشاركة في برنامج مدينة بلا عنف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]