من اجل مواجهة الموجة العاتية التي تجتاح النفوس والميادين وشبكات التواصل الاجتماعي بادر موقع "بكرا" مع مجموعة من الناشطين الاجتماعيين إلى كتابة "ميثاق اجتماعي" يهدف إلى تهدئة الخواطر والأوضاع، ولترسيخ قيم التسامح والشراكة بالمصير.وجاءت المبادرة تحت عنوان "التعايش لغتي" و- "لأن العنصرية ليست انا" في الوقت الذي يشهد فيه ابناء شعبنا إنتهاكات متكررة ،فقط للتشديد على أن وجهتنا بالطبع نحو "السلام" والعيش "المشترك" المشروط طبعا بنيل الحقوق، المساواة، وحتى إنهاء الاحتلال.

وحول ذلك قال النائب عيساوي فريج الذي وقّع الميثاق الاجتماعي: للاسف الشديد نلمس مظاهر التحريض والكراهية في الاونة الاخيرة وخاصة تلك الاعتداءات على النساء العربيات المحجبات في رعنانا ونتانيا وغيرها من المدن،هذه الاعتداءات ما كانت لتكون لولا "جوقة التحريض" اليومية من قبل حكومة اسرائيل،وهذا التحريض ليس بجديد لكن الجديد ان ياتي من قبل وزراء حكومة ورئيسها، لذلك لا بد لنا جميعا العمل على تذويت تقبُل الاخر كما هو،بدينه وثقافته وانتماءه القومي في نفوس الاطفال عربا ويهودا.

علينا تصدير مشاكلنا الى ما بعد قرانا ومدننا العربية

وتابع فريج: كل انسان من مكانه يستطيع التأثير على الاجواء، وهنا لا بد من تحكيم العقل، فمن السهل جدا شحن الاجواء في ظل هذه الظروف، لذلك علينا ان نكون مسؤولين عن خطابنا اليومي ،وعلينا تعزيز الشراكة العربية – اليهودية على كافة الاصعدة من طالب المدرسة وحتى الكبار، لذلك نحن بحاجة الى تعزيز العلاقات والتواصل مع الاخر من خلال نشاطات اجتماعية يهودية – عربية لاخماد النار المشتعلة، لكن للاسف الشديد ما زال اليمين المتطرف يعمل ليل نهار على سن قوانين عنصرية ضدنا كعرب في هذه البلاد، والرد على ذلك يجب ان يكون من خلال عمل يهودي عربي مشترك، وعلينا تصدير مشاكلنا الى ما بعد قرانا ومدننا العربية، ولا يعقل ان نبقى نتقوقع ونناضل ضد العنصرية داخل قراننا ومدننا العربية وعلينا ان نخرج ونخاطب الاخر بعقلانية في موقعه ومكان سكناه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]