أعلنت عدد من العشائر العربية في سوريا، من خلال خطوة رمزية تحمل دلالة قوية في الثقافة البدوية، عن سكب القهوة ومنع شربها أو طحن حبوب البن، وذلك في إشارة واضحة إلى انتهاء الضيافة وبدء مرحلة الاستعداد للمواجهة.
وجاء هذا الإعلان على خلفية التطورات الدامية في محافظة السويداء، حيث أعلنت العشائر عن التعبئة العامة، مشددين على أن هذه العادة التقليدية تمثل، في مفهومها العشائري، الانتقال من السلم إلى الاستنفار والقتال، حين يصبح من غير المقبول الاستمرار في طقوس الضيافة التقليدية.
وقالت مصادر عشائرية:
"لن نطحن الفول ولن نشرب القهوة حتى تعود محافظة السويداء وباقي المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة إلى حضن الوطن السوري."
ويُعد هذا التصرف في الثقافة البدوية إعلانًا صريحًا بوقف السلم والتوجه إلى العمل الميداني والتعبوي، حيث ترمز القهوة إلى الضيافة والسلام، في حين يشير سكبها إلى رفض الواقع الحالي والدعوة للرد القوي على ما يعتبرونه إهانة للكرامة القومية والعشائرية.
الخطوة، وإن كانت رمزية، إلا أنها تعكس حالة من الغليان في الشارع العشائري السوري، وتُنذر بتصاعد وتوسّع ردود الفعل على ما يجري جنوب البلاد.
[email protected]
أضف تعليق