من منطلق ضرورة الحفاظ على أمن شبابنا، ومحاولة فرض جو من الاحترام المتبادل، بين الشعبين العربي واليهودي، ومن اجل مواجهة الموجة العاتية التي تجتاح النفوس والميادين وشبكات التواصل الاجتماعي، خاصةً بعد أكد رئيس الحكومة الإسرائيلي التزام إسرائيل بالحفاظ على الوضع القائم في الأقصى، بادر موقع "بكرا" مع مجموعة من الناشطين الاجتماعيين إلى كتابة "ميثاق اجتماعي" يهدف إلى تهدئة الخواطر والأوضاع، ولترسيخ قيم التسامح والشراكة بالمصير.
وجاءت المبادرة تحت عنوان "التعايش لغتي" و- "لأن العنصرية ليست انا" في الوقت الذي يشهد فيه ابناء شعبنا إنتهاكات متكررة، فقط للتشديد على أنّ وجهتنا بالطبع نحو "السلام" والعيش "المشترك" المشروط طبعًا بنيل الحقوق، المساواة، وحتى إنهاء الاحتلال.
التعايش مشروط
وفي هذا السياق التقى مراسلنا برئيس بلدية طمرة، للحديث عن إمكانية رأب الصدع والعمل على تعزيز العيش المشترك بين اليهود والعرب، حيث قال د. سهيل ذياب في هذا السياق: ليس هناك اجمل من لغة التعايش بين الشعبين والسلام، وهذا واجب علينا كرؤساء سلطات محلية مسؤولين ان نواجه كل مظاهر العنف في البلاد ومن أهمها الاحداث التي نعيشها في البلاد اليوم، ومن هنا أطالب جميع رؤساء السلطات المحلية وكل شخص مسؤول في هذه البلاد ورجال الدين من الطوائف المختلفة مسلمين مسيحيين ودروز ويهود ان يقفوا الى جانبنا وان نعمل بجدية واستمرار على حل هذه الظاهرة، كما وأطالب حكومة اليمين بأن تتراجع عن قراراتها العنصرية الاجرامية التي كلفت وستكلف الكثيرين من الأبرياء ارواحهم ودمائهم .
وقال د. ذياب: نحن مع التعايش السلمي، وندعم أي مشروع واي مخطط ينادي بالسلام والعيش المشترك ، ولكن ليس على حساب الشعب الفلسطيني ، يجب أولا ان يعيش الفلسطيني بأمان وأن يأخذ حقه كاملا ي الحياة والعبادة ، وان يكونوا أصحاب دولة ذات سيادة مستقلة ، وان يرفع الحصار عنهم وان تكون لهم دولة وعصمتها القدس الشريف، وأيضا يجب على الحكومة ان تلتفت الى مواطنيها العرب وتتعامل معهم بمساواة كاملة مع المجتمع اليهودي ، وبذلك نرى ان لغة التعايش السلمي هي لغة حقيقية وتحقيقها في منال اليد.
وتابع قائلا: المقاطعة الاقتصادية ليست هي الحل من كلى الطرفين ، فكلانا لا يستغني عن الاخر ، ومن يجب مقاطعته بالفعل هم المتطرفين الذين ينادون بمقطعتنا وهم قلائل جدا ، وبالمناسبة ادعوا جميع اليهود المتضامنين واليهود الداعمين لقضايانا والمساواة والذين ينادون للعيش بسلام وهم الأكثرية ، ان يقفوا معنا وقفة صدق وان يتعاملوا اقتصاديا معنا وان يدخلوا الى قرانا ومدننا العربية.
[email protected]
أضف تعليق