قررت اللجنة التأديبة لإحدى كليات التعليم العالي في البلاد قبول إدعاءات المحامي قيس يوسف ناصر وتبرئة طالب عربي يتعلم في الكلية من تهمة الغش في الإمتحان بعد أن اتهم الطالب بنسخ ونقل أجوبة إمتحان اللغة العبرية في الكلية من طالب آخر. هذا وقد جاء قرار الكلية بعد جلستين ترافع فيهما المحامي قيس ناصر عن الطالب امام اللجنة التأديبية، وانتهى الى انه لا توجد ادلة قطعية تثبت ان الطالب نسخ اجوبته من طالب آخر.
وهذا وقد إعتمد المحامي قيس ناصر في دفاعه عن الطالب على تقرير مهني من الأستاذ عادل مخول، وهو أستاذ اللغة العبرية منذ أكتر من 40 عاما وله تجربة طويلة في تدقيق إمتحانات اللغة العبرية وشبهات الغش في امتحانات البجروت للغة العبرية، والذي أثبت في تقريره أن السؤال التي تدور شبهات الغش حوله، ليس سليما من حيث صيغته على نحو يجعل الطلاب المشتركين في الامتحان إعطاء أجوبة متشابهة دون أن ينقلوا بالضرورة من بعضهم، ولتفادي هذا الموضوع كان من الواجب أن يصاغ السؤال بطريقة أخرى. واستنادا على ذلك، قام المحامي قيس ناصر أيضا بفحص أوراق الأجوبة لكل الطلاب في هذا الإمتحان بالنسبة للسؤال المذكور وقدم للجنة التأديبية قائمة مفصلة تبيّن التشابه في الإجابات بين مجموعة كبيرة من الطلاب، على نحو يثبت أن التشابه بين جواب الطالب الذي مثله المحامي قيس ناصر والطالب الأخر ليس بالضرورة غشا بل هو تشابه طبيعي بسبب صياغة السوال بطريقة غير سليمة كما أشار الأستاذ الخبير عادل مخول في رأيه المهني.
هذا ويرى المحامي قيس ناصر ان القرار المذكور يثبت أهمية التمثيل القضائي والمهني للطلاب امام اللجان التأديبية في معاهد التعليم العالي، وان النتيجة كانت غير ذلك لو تعامل الطالب مع اللجنة التأديبية وحدة وذلك بسبب الضغط النفسي الذي يكون الطالب فيه عادة وقدرته الضئيلة على مواجهة التهمة المنسوبة له. من جهته نصح الأستاذ عادل مخول الطلاب المتورطين في مثل هذه القضايا التعاون مع مدرسين مختصين حسب كل امتحان ليساعدوهم بفحص الموضوع من كل جوانبه، ويؤكد أن النجاح في هذه القضية بعد التعاون المهني معه والتقرير الذي كتبه يثبت ذلك.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
כל הכבוד לשניכם. המורה הזה באמת גדול, למדנו בספרים שלו.