على هامش مؤتمر دعم وتشغيل المرأة العربية الذي عُقد يوم امس في الكنيست، والذي بادرا اليه النائبان زهير بهلول وميراف ميخائيلي ،قالت غيداء ريناوي – زعبي مديرة ومؤسسة مركز "انجاز" في مستهل مداخلتها في المؤتمر: لدي معطيات مثيرة، وهي أن نسبة 1% من النساء العربيات العاملات هن مديرات، اما في المجتمع اليهودي فالنسبة هناك لدى النساء 4.5%،ومعطى اخر هو ان المعدل الزمني لإيجاد عمل للمرأة العربية يصل الى سنة ونصف السنة بينما لدى المرأة اليهودية نصف سنة...مراسلنا التقاها على هامش المؤتمر .
نسبة المناطق الصناعية لدى العرب لا تتعدى 2% من المجمل العام
وقالت ريناوي – زعبي: موضوع تشغيل النساء العربيات واندماجهن في سوق العمل، هو موضوع بالغ الاهمية. المجتمع العربي بغالبيته يعاني اوضاعا اقتصادية صعبة، وهذا الامر له تأثير سلبي على سلطاتنا المحلية العربية، وبالتالي يؤثر سلبا على استقطاب ودمج وفرص العمل للنساء العربيات، علما ان السلطات المحلية اضحت مكان تشغيل بالرغم من اوضاعها المالية الصعبة.
وتابعت: اذا نظرنا الى اماكن التشغيل المتاحة للجماهير العربية في المدن والقرى العربية فلدينا معطيات تقول ان نسبة المناطق الصناعية والتجارية في الوسط العربي لا تتعدى 2.4% من مجمل المناطق الصناعية في البلاد، إذًا نحن نتحدث عن هوة شاسعة في فرص العمل للعرب في اماكن سكناهم مقارنة بالمجتمع اليهودي.
على الحكومة تغيير سياساتها الاقتصادية تجاه المجتمع العربي
وتابعت ريناوي زعبي: بقضية تشغيل النساء في السلطات المحلية العربية كالحضانات وغيرها، فنحن نتحدث عن واقع اليم جدا، فكل مناقصة لمساعدة حاضنة في سلطاتنا المحلية يتقدم اليها المئات من النساء نظرا لقلة الفرص، والاشكالية بهذا الصدد هي سياسات الحكومة بالنسبة للوسط العربي، وفي هذا المؤتمر يتحدثون عن خطة تشغيل للنساء بحيث تصل هذه النسبة في سنة 2020 الى 40%،بينما وصلت هذه النسبة اليوم الى 30%، لكن كل ذلك لا يفي بالغرض بدون تغيير سياسات الحكومة تجاه المجتمع العربي وتحويل ميزانيات وتوسيع واقامة مناطق صناعية لتشغيل النساء والرجال على حد سواء.
وختمت ريناوي: بلغت نسبة الأكاديميات العربيات الى اكثر من 13%،وبالرغم من ذلك ففرص تشغيلهن ضئيلة للأسباب التي ذكرناها انفا وخاصة عدم تغيير سياسات الحكومة الاقتصادية تجاه المواطنين العرب.
[email protected]
أضف تعليق