القدس: إقالة مديرة ومعلمة مدرسة بدعوى التشجيع على العنف والتحريض

تواصل اسرائيل محاربة المنهاج الفلسطيني في مدارس القدس وخاصة المدارس التابعة لوزارة المعارف الإسرائيلية .

ورغم المحاولات الإسرائيلية بفرض المنهاج الإسرائيلي إلا ان هناك معارضة مقدسية في تدريس هذا المنهاج.

وكان الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإدارية لمدارس رياض الاقصى قد أكد في وقت سابق ان من حق المقدسيين ان تكون لهم مناهجهم المدرسية الخاصة بما في ذلك بما يتفق وقيمهم ودينهم وتاريخهم وحضارتهم وهذا ما يجب ان يكون وما يجب ان نلتزم به.

وعلى خلفية الاوضاع التي تمر بها مدينة القدس حاليا اتهمت مؤخرا مديرة مدرسة ومعلمة في احدى المدارس العربية في بيت حنينا بالقدس بتشجيع اعمال العنف والتحريض من خلال عرض مسرحية وهو ما ادى الى اقالتهما عن العمل.

بيان وزارة التربية والتعليم

وقد اصدر الناطق بلسان وزارة التربية والتعليم الاسرائيلية للوسط العربي كمال عطيلة بيانا بهذا الخصوص يشرح فيه ملابسات ايقاف المديرة والمعلمة.

وجاء في البيان الذي وصل موقع "بكرا" ان وزير التعليم نفتالي بينت يؤكّد : " أنتهينا من الكلام عن التحريض، حان دور الفعل . من يفكّر بأنّه يستطيع العيش من أموال مواطني دولة اسرائيل وفي المقابل يشجّع التحريض فهو خاطىء . التحريض للعنف ليس تربية ومن يكون كذلك فلن يكون له مكان في جهاز التعليم .

وقال البيان انه "في أعقاب استدعاء مديرة ومعلّمة لجلسة استماع بسبب تحريضهما ضد جنود الجيش الاسرائيلي في مدرسة بيت حنينا . الجهة المسؤولة عن المدرسة قرّرت اقالتهما . استلمت اليوم المعلّمة مكتوب اقالة كذلك فانّ المديرة تسلّمت نفس المكتوب الأسبوع المنصرم" .

ووفق البيان "بالأمس أقامت المديرة العامّة للوزارة جلسة استماع مع المسؤولين عن مدرسة دار الحكمة . وقامت بتوجيه التوبيخ لهم والمسؤولون عن المدرسة أعربوا عن أسفهم وعن نبذ كل مظاهر العنف والتحريض . المديرة العامّة للوزارة وجّهت تحذيرا بأن يمنع تكرار ذلك . لأنّها ستدرس سحب ترخيص المدرسة" .

واشار بيان الوزارة انه "في اطار الجهود المبذولة التي تقوم بها الوزارة للحد من ظاهرة العنف ووقف التحريض قامت الوزارة باجراء فحص معلومات بموجبها تمّ عرض مسرحيّة تفوق كل الدعايات السياسيّة الممنوعة وتشجّع أعمال العنف والتحريض وتؤثّر سلبا على الطلاب" .

وقال البيان "من خلال فحص الموضوع تبيّن بأنه خلال المسرحيّة التي عرضت في المدرسة المذكوره تمّ اظهار جندي اسرائيلي عنيف وقاتل يقوم باطلاق النّار على ولد فلسطيني وفي نفس المسرحيّة قام الطلاب بالغناء والتهليل ورفه صور لمخرّبين قاموا بأعمال تخريبيّة قاتلة ضد اليهود" .

رسالة لاهالي تلاميذ القدس

وعلى نفس الصعيد نشر مدير دائرة التعليم في بلدية القدس رسالة لاهالي تلاميذ المدارس البلدية في شرقي القدس طالبهم فيها تشخيص السلوك الخطير لاولادهم ومنعهم من الوصول الى السكاكين وفق ما نشرته اليوم صحيفة هارتس.

وقالت الصحيفة ان رسالة مختلفة تماما وزعت في المدارس اليهودية في غربي المدينة. ووزعت الرسالة للفلسطينيين على نحو عشرين الف تلميذ في التعليم الرسمي في المدارس في شرقي القدس. وطالبت الرسالة الاهالي بالانتباه للاطفال والاقتراب اكثر منهم على المستوى المادي والفكري والتأكد من ان الاولاد تحت الرعاية في كل لحظة. كما ورد في الرسالة بان "الاولاد الذين يجدون صعوبة في فهم وتفسير الاحداث فان للكبار دورا مركزيا في مساعدتهم على فهم الاحداث على نحو سليم وعدم الانجرار وراء الشائعات والمعلومات المشوهة".

ودعت الرسالة الاهالي الى ملاحظة "السلوك الشاذ لدى الاولاد مما يثير القلق او الاشتباه من ان يكون من شأن الولد أن يمس بنفسه او بالاخرين". وفي هذه الحالة يطلب من الاهالي التوجه الى المدرسة، الى الخدمة النفسية أو الى مكتب الشؤون الاجتماعية. كما ان الاهالي مدعوون لان "يمنعوا عن الاطفال الوصول الى الاغراض الخطيرة كالسكاكين".

أما في الرسالة التي وزعت في غربي المدينة فلا توجد الا معلومات عن المزيد من الميزانيات لحراسة المدارس ودعوة الاهالي الى المساعدة.