من منطلق ضرورة الحفاظ على أمن شبابنا، ومحاولة فرض جو من الاحترام المتبادل، بين الشعبين العربي واليهودي، ومن اجل مواجهة الموجة العاتية التي تجتاح النفوس والميادين وشبكات التواصل الاجتماعي، خاصةً بعد ان أكد رئيس الحكومة الإسرائيلي التزام إسرائيل بالحفاظ على الوضع القائم في الأقصى، بادر موقع "بكرا" مع مجموعة من الناشطين الاجتماعيين إلى كتابة "ميثاق اجتماعي" يهدف إلى تهدئة الخواطر والأوضاع، ولترسيخ قيم التسامح والشراكة بالمصير.

وجاءت المبادرة تحت عنوان "التعايش لغتي" و- "لأن العنصرية ليست انا" في الوقت الذي يشهد فيه ابناء شعبنا إنتهاكات متكررة، فقط للتشديد على أنّ وجهتنا بالطبع نحو "السلام" والعيش "المشترك" المشروط طبعًا بنيل الحقوق، المساواة، وحتى إنهاء الاحتلال،

وفي هذا السياق التقى مراسلنا برئيس مجلس ابو سنان المحلي، الشيخ نهاد مشلب، والذي حدثنا عن تقييمه للوضع الحالي وإمكانية رأب الصدع بين المجتمعين العربي واليهودي.

مع رأب الصدع 

وقال الشيخ نهاد مشلب في حديث لمراسلنا: كل مبادرة سلمية، داعمة للعيش السلمي والاخوي بين كل الاطياف المتحاربة او المتصارعة، نتفق معها. دائما دعمنا ما يقرب القلوب، ونحن ضد سفك الدماء والعنف حتى في قرانا المشتركة، وعلى سبيل المثال في قرية ابو سنان دائما عملنا على تصفية القلوب وتهدئة الاجواء فعلينا ايضا كقيادة العمل على راب الصدع بين المجتمعين العربي واليهودي.

واضاف: اوجه رسالة الى كل القيادات العربية واليهودية، وعلى رأسهم رئيس الحكومة الاسرائيلية ورئيس السلطة الفلسطينية، بان يعملوا المزيد لتهدئة الاوضاع وتقريب القلوب وللحوار ، والجلوس على طاولة واحدة للحوار، وهذا افضل من اعمال العنف، التي تؤدي إلى سقوط عدد من الضحايا.

وانهى قائلا: اريد ان اناشد، خاصة الشخصيات التي تجلس في الاماكن العليا من القيادة، ورجال الدين من جميع الطوائف، الذين لهم كل الاهمية في هذه الظروف التي نمر بها، نرى ماذا يجري في لبنان ونرى ماذا يجري في سوريا من الذبح وسفك الدم والاجرام دون اي سبب اقترفته هذه الضحية او تلك، هذا مؤسف جدا ونأمل أن لا نصل إلى هذا الحد، ووظيفة تلك القيادة رأب الصدع حتى لا نصل إلى هناك. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]