طالت ذراع الطمع والعنصرية الممتدة على الأراضي العربية والمخططات لمصادرتها، قرية الرمية الواقعة داخل مدينة كرمئيل المحاذية لقرى الشاغور، وهي قرية عربية واهلها من ابناء قبيلة السواعد، تسكن على ارضها قبل اقامة مدينة كرميئيل في عام 1964، والحديث عن اراضي تابعة للسكان ولهم صكوك ملكية "طابو" باسمهم.

هذه الحقيقة لم تمنع في السابق اقامة مدينة كرميئيل على الاراضي المصادرة على يد دولة إسرائيل، ومع مر السنين تطورت مدينة كرميئيل وامتدت غربا حتى وصلت الى اراضي قرية رمية، التي باتت اليوم مهددة بالمصادرة واخطار أهلها بقرار صادر من محكمة العدل العليا تبلغهم بترك ارضهم وبلدهم وبيوتهم البسطة خلال 30 يوما لبناء العمارات والابنية الحديثة التي خطّتها دائرة أراضي إسرائيل .

أهالي الرمية اليوم باتوا كالغريق المتشبث بقشة ، "اما نكون على ارضنا سعداء او نكون بها شهداء"، بهذه الكلمات استقبل الحاج محمد علي سواعد أبو صالح من قرية الرمية، والذي سرعان ما سبقت الغصة في حلقه كلماته التي تبحث عن صدى يحمل مصيرها المجهول خلف انياب المصادرة والترحيل.

حتى البيوت البسيطة...

الحاج محمد سواعد وفي لقاء لمراسلنا معه قال: استلمنا قرارا من محكمة العدل العليا قبل أيام قليلة والتي تلزمنا بالتوقيع على امر ترحيلنا من القرية مقابل تعويضات بسطة ومن لا يوقع سيخرج مرغما من ارضه دون أي تعويض، يريدون ترحيلنا من ارضنا لإقامة الأبنية والعمارات نحن أصحاب هذه الأرض .

وقال سواعد: نحن هنا قبل قيام مدينة كرمئيل وحتى قبل قيام دولة الاحتلال ، هذه الأرض لنا قانونيا لنا ولدينا اثباتات ملكية ، يعتبرونا من سكان مدينة كرمئيل ونحن مسجلون بالهوية من مدينة كرمئيل، فعوضًا عن منحنا حق البناء على ارضنا، وان نكون كأي مواطن في هذه المدينة يطالبون بترحيلنا ، حتى بقائنا في بيوتنا البسيطة لا يريدون ابقائنا فيها .

التفاصيل بالتقرير ..

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]