قدمت وزيرة القضاء الإسرائيلية ايليت شاكيد من حزب "البيت اليهودي" قانون الجمعيات والمنظمات للكنيست للبت به من جديد، مطالبة بالتضييق على الجمعيات والمنظمات التي تمول من قبل حكومات أجنبية، وتنص مذكرة مشروع القانون (قانون الشفافية) على وقف التعاون مع هذه الجمعيات والمنظمات من قبل الوزارات الإسرائيلية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وان تقوم هذه الجمعيات بالإشارة في كتاب رسمي الى الحكومة الأجنبية التي تدعمها وتمولها، وسيطلب منهم لدى تواجدهم بالكنيست أن يضعوا علامات مميزة ..عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا الى سريت ميخائيلي من جمعية "بتسيلم".
تجييش الجمهور ضد هذه الجمعيات
وقالت ميخائيلي: اعتقد ان مشروع القانون الجديد شأنه كشأن كل القوانين العنصرية التي سنتها او تحاول هذه الحكومة المتطرفة سنها، واعتقد ان الهدف من مذكرة هذا المشروع يهدف الى التضييق وكم الافواه للجمعيات التي تقوم بعملها وكشف الحقيقة الدامغة من سياسات هذه الحكومة المتطرفة وخاصة في الاراضي الفلسطينية المحتلة، علما ان هذه الجمعيات تتمتع بعملها وتمويلها بشفافية مطلقة.
وتابعت ميخائيلي: هناك هدف اخر من مشروع هذا القانون خاصة في هذه المرحلة الامنية الحساسة التي تمر بها البلاد، فتحاول شاكيد "تجييش" الجمهور والرأي العام المحلي ضد هذه الجمعيات وخلق وضع عدائي لدى الجمهور الاسرائيلي يهدف الى تخويفنا وارهابنا من كشف الحقيقة.
من السفاهة والوقاحة ان تتحدث شاكيد عن الشفافية
وعن التمويل الاجنبي قالت ميخائيلي: هم يتحدثون عن التمويل الاجنبي لهذه الجمعيات!! فبنيامين نتنياهو جمع اموال وتبرعات كثيرة من خارج البلاد خلال حملته الانتخابية،وشاكيد هذه الذي تتبجح" بالشفافية" حولت هي وحزبها "البيت اليهودي" مئات الملايين" الى المستوطنات في الظلام الدامس، وشاكيد نفسها تلقت تبرعات بقيمة 40% من حملتها الانتخابية من خارج البلاد، لذلك من السفاهة والوقاحة ان تتحدث شاكيد وزمرتها عن الشفافية.واسهبت ميخائيلي: الهدف الاسمى من هذه المشاريع تهميش الحقيقة وثني الجمهورعن المشاكل الحقيقية وسياسات الحكومة التمييزية ضد العرب في البلاد ومحاولة قمع الشعب الفلسطيني بكل الوسائل، والتشكيك بمواقف دول العالم المعارض لهذه السياسات.
العلامات والشارات لن تردعنا من مواصلة عملنا
وهل ستنجح الحكومة من تمرير هذا القانون في الكنيست سأل مراسلنا فقالت ميخائيلي: اذا وافق الائتلاف الحكومي على هذه المشروع فسيمر القانون بأغلبية الائتلاف ،لكن حتى لو نجحوا بسن هذا القانون فلن يردعنا وسنستمر بعملنا كما عهدنا الجمهور المحلي والعالمي.
اما بالنسبة لوضع علامة تميز اعضاء هذه الجمعيات لدى وجودها في الكنيست قالت ميخائيلي: بالنسبة لي حتى لو وضعوا يافطة كبيرة تميزني وسائر اعضاء الجمعيات فلن يضير الامر وسنتابع عملنا بشكل طبيعي.
وختمت ميخائيلي: الحكومة تحاول من خلال هذه القوانين خلق وضع ُيمنع من خلاله اعضاء الجمعيات من انتقاد وكشف حقيقة عمل هذه الحكومة في الاراضي المحتلة والقدس الشرقية من اعتداءات متكررة على البشر والحجر والشجر.
[email protected]
أضف تعليق