نظمت حركة اقرأ الطلابية اليوم السبت، مؤتمرها السنوي تحت عنوان "الحياة الاجتماعية.. انتماء وهوية" والذي تخلل عدد من المحاضرات لمختصين تربويين وسياسيين من الداخل الفلسطيني وذلك بهدف ترسيخ الهوية الفلسطينية في عقول الطلاب والنضال لتحصيل حقوق الطالب المادية والمعنوية في الجامعات والمعاهد الاكاديمية وخاصة في ظل ما تمر به البلاد من فترات عصيبة وتزايد القلق والخوف من قبل كلا الوسطين العربي واليهودي.

افتتح المؤتمر بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم والتي تلاها الشاب محمود ابو الحمام ومن ثم قام الاستاذ رامي جابر بألقاء كلمة الحركة الطلابية اقرأ، والتي شكر من خلالها كل من حضر المؤتمر، كما وشكر كل من عمل وساهم على اخراج هذا المؤتمر السنوي للنور.

كما وتخلل المؤتمر محاضرات منوعة والتي ناقشت قضية هوية الطالب الفلسطيني من عدة جوانب مختلفة، حيث قام الاستاذ صالح لطفي بألقاء محاضرة تحت عنوان "هذه هويتي" ومن ثم قام عدد من المحاضرين بتقديم محاضرات مختلفة ومميزة مثل: اشكاليات الهوية في الداخل الفلسطيني، الأكاديميا الاسرائيلية واثرها على الهوية، الهوية بين البيئة الجماعية ودور الحركة الطلابية.

الأستاذ رامي جابر مسؤول الحركة الطلابية اقرأ عقب في ختام المؤتمر قائلًا: بداية نشكر الحضور الطلابي من كافة المعاهد العليا، الذين نتعهد أمامهم بمواصلة مسيرة بناء وتعزيز الهوية الإسلامية والعربية والفلسطينية في نفوسهم ونجابه معهم مشاريع التغريب والأسرلة، ونحافظ على هويتنا بأصالة مكوناتها ومصادرها".

أما حنين جمل مسؤولة الطالبات في الحركة الطلابية اقرأ عقبت كذلك قائلة: ""الحمد الله الذي بفضله تتم الصالحات, طرح مؤتمرنا اليوم موضوع الهوية الذي فيه الكثير من الجدل في واقعنا الحالي, حاولنا اليوم كحركة طلابية بأن نظهر حجم صراع الهوية والتساؤلات, والمداخلات حول الموضوع أظهرت بالفعل مدى حاجتنا لفهم ذواتنا بشكل أكبر, ولفهم أكبر نحن بحاجة لوقفة جدية مع ذواتنا ومعرفة عميقة لتاريخنا والقصة الذاتية للمساهمة في بلورة صحيحة وسليمة للهوية الفلسطينية الذاتية لكل فرد منا, ونحن كحركة طلابية ندعو طلابنا للتفاعل مع نشاطاتنا على مدار العام كمحاولة منا في المساهمة في صقل شخصية الطالب الأكاديمي وربطه في هويته الفلسطينية الإسلامية."
الطالبة الجامعية بيان نائل محاجنة إحدى المشاركات في المؤتمر، عقبت: "المؤتمر بشكل عام غطى جميع الجوانب المختلفة في الهوية والصراعات المختلفة والعديدة التي نواجهها كطلاب عرب في الجامعات اليهودية بشكل خاص وكمواطنين عرب في دولة يهودية بشكل عام.

المرشدة الاجتماعية إيمان شريف شاركت في المؤتمر وخرجت منه بفوائد عدّة، تقول: "استطعت من خلال هذا المؤتمر ان أدوّن الكثير مما يساعدني في عملية بحثي ومما يجيبني على الكثير من التساؤلات عندي.

وأضافت: ومما لفت انتباهي العرض المسرحي والفيديو الذي حاكى واقع المجتمع العربي، شخصيا استخلصت أدوات التي من الممكن أن تساعدني في الحياة الاجتماعية والمحافظة على هويتي الإسلامية العربية الفلسطينية, أرى أنني اليوم رأيت آفاقا جديدة وآراء ووجهات نظر".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]