الشيخ رائد صلاح لـ بكرا: ان كان سجني ثمنا لحرية الأقصى ، فما ارخص هذا الثمن

لم تبقي حكومة الاحتلال الإسرائيلي وسيلة لأضعاف المجتمع العربي وخاصة الاسلامي في البلاد لإبعادهم عن المسجد الأقصى والقدس الا ومارستها ، فالأحداث الأخيرة التي عاشها مجتمعنا العربي الفلسطيني في الداخل وفي القدس الشرقية هي الشاهد على ممارسات الاحتلال، لإبعادنا وسلخنا عن القدس والمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية ، لتنتهي اخر حكاياته بإعلان الحرب على الحركة الإسلامية ونزع الشرعية منها واعتبارها تنظيم غير قانوني ، والحكم بالسجن على رئس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح لمدة 11 شهرا ، ليتسنى للحكومة وقطعان المستوطنين العبث في باحات المسجد الأقصى دون حسيب او رقيب .

في هذا السياق التقى مراسلنا بفضيلة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية ، ليتحدث عن تنفيذه محكومية السجن عن ما يدور حول المسجد الأقصى في ظل الأوضاع الأخيرة فقال :" لن يأتي يوم وينجح فيه الاحتلال الإسرائيلي أن يستفرد بالمسجد الأقصى ، ولن يأتي يوم ان يُفرّغ المسجد الأقصى من اهله الحقيقيين المرابطين والمرابطات والشباب والأطفال ، وسنبقى في رباط دائم ان شاء الله". 

لن ينجح الإحتلال بتقسيم الأقصى 

وقال الشيخ رائد :"لن ينجح الاحتلال الإسرائيلي في تقسيم المسجد الأقصى لا زمانا ولا مكان ، فهو يتوهم ، ولن ينجح في نفيذ مخططاته المسمومة وبناء الهيكل الخرافي المزعوم".

واضاق الشيخ رائد :" قد يشتد الأذى على المصلين في الفترة الأخيرة ، وقد يعاني المرابطين في المسجد الأقصى من ويلات الاحتلال وقطعان المستوطنين ، وقد يقل حضورهم في المسجد الأقصى في هذه الفترة ، وهذا أمر وراد ، ولكن سرعان ما سيعود المسجد الأقصى الى سابق عهده ويعود المصلين والمرابطين الى داخله ، وهذا قريب ان شاء الله ، فما هي الا غيمة سوداء ستزول بإذن الله".

وتابع قائلا :" ان كان سجني لنصرة القدس والمسجد الأقصى ثمنا ، ما ارخص هذا الثمن ، بإذن الله لن يخيفنا ان ندفع هذا الثمن اليوم ، فكما دفعناه في الماضي لن نتردد ان ندفعه اليوم وان لزم الامر سندفعه مستقبلا ، فهذا لن يزيدنا الا فوة وتمسكا في مقدساتنا قضيتنا الفلسطينية".

القدس وحدتنا 

واردف قائلا :" توحدنا في سبيل القضية ، وحدتنا القدس ووحدنا المسجد الأقصى ، واصبنا مجتمع عربي واحد متمسك بقضيته بمختلف اطيافه واحزابه واطره السياسية ، وما اجمل هذه الوحدة ، ونحن الان نسير في الطريق الصحيح ، وما نطلبه ان نحافظ على هذا التماسك وهذه الوحدة لتتسع وتشمل كل همومنا ، وما أجمل ان نحافظ على هذا الاطار الوحدوي ، وان نقويه حتى نكون بهذه الوحدة قوة نحافظ بها على ارضنا وعلى بيوتنا ومقدساتنا" .