تعوّد الفلسطيني دائمًا على التميّز في طرق النضال أو التعبير عن التعلق بالوطن، وفي ظل الأحداث الاخيرة وعمليات الطعن التي تحصل قام مواطن من غزة بإطلاق أسم "سكين القدس" على مولوده الجديد.
بتاريخ 22/10/2015 في الساعة الثامنة والنصف صباحا بمستشفى الهلال الاماراتي بمدينة رفح، أبصر الطفل "سكين القدس محمد أبو شبيكة" النور في ظل ما تشهده مدينة القدس والضفة الغربية وقطاع غزة من هبة جماهرية ضد الاحتلال الاسرائيلي، رافقتها احداث عديدة ابرزها عمليات طعن نفذها شبان فلسطينيون ضد جنود الاحتلال اطلق عليها البعض (ثورة السكاكين).
تيمنا بما أطلق عليه "ثورة السكاكين"
محمد عبد القادر أبو شبيكة والد الطفل (32 عامًا) من مدينة رفح، يقول أن تسميته لطفله جاء تيمنا بما أطلق عليه "ثورة السكاكين" في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة، وتعبيرا منه عن تضامنه ودعمه لأهلنا ولشباننا الذين يواجهون قوات الاحتلال بأقل الأسلحة والامكانيات المتاحة لديهم في شقنا الثاني من وطننا الحبيب "فلسطين".
ويضيف أبو شبيكة في حديث لمراإن عدم قدرتنا في قطاع غزة للمشاركة الفاعلة في الانتفاضة الثالثة لن تمنعنا من استخدام أقل ما يمكننا للتعبير عن تضامننا ومشاركتنا في الأحداث الجارية في الضفة والقدس، فمنا من يٌشارك بالحجر او بقلمه او بريشته وألوانه، وانا قررت المشاركة بالثورة بتسمية طفلي الذكر بـ ( سكين القدس ) كأقل واجب نٌقدمه لأهلنا".
وأكد والد الطفل أن اطلاق الاسم جاء لترسيخ "انتفاضة السكين" في قلوب وأذهان الغزيين، معربا عن رضاه وعائلته لتسمية مولوده الثالث بـ "سكين القدس"، رغم العديد من الانتقادات التي واجهها فور اطلاقه الاسم، وايضا رغم عدم صدور شهادة الميلاد الرسمية باسمه حتى الآن، حيث يتمنى صدورها قريبا.
يغيظ الإحتلال
وأوضح الوالد أن "سكين القدس" اسم يغيظ الاحتلال وجيشه وجنوده كما أنه اسم يٌرعب المستوطنين واسم يكرهه الإسرائيليين.
أما بشرى أبو شبيكة أم المولود عبرت عن رضاها وسعادتها بمولودها الثالث وتأييدها لتسميته، معتبرة أن ذلك شكل من أشكال النصرة والمقاومة والتضامن مع أهل الضفة والقدس، الذين يضحون بأبنائهم وشبابهم دفاعا عن قدسنا وأرضنا والمسجد الأقصى المبارك.
وشددت أبو شبيكة في حديثها على ضرورة دعم واسناد اهالي قطاع غزة لأهلنا في الضفة الغربية والقدس المحتلة بأي شكل ممكن حتى لو كان باسم؛ وألا يستهينوا بأقل طرق المساندة، مشيرة الى أن تعدد أشكال تضامننا يٌشعر أهل القدس والضفة بحبنا ووحدتنا وعدم تقاعس الغزيين في اسنادهم ووقوفهم الى جانبهم في انتفاضتهم.
[email protected]
أضف تعليق