شن أعضاء وقيادات جماعة الإخوان، هجوماً شرساً على الحكومة المصرية، داعين إلى اتخاذ بعض الإجراءات التي قد تضر بالاقتصاد المصري خلال الفترة القادمة، تزامناً مع أزمة ارتفاع الدولار مقابل الجنيه.

وجاءت الدعوات من الأئمة والدعاة المحسوبين على جماعة الإخوان، كرد فعل تجاه الحكومة بعد إلقاء القبض على حسن مالك رجل الأعمال والقيادي الكبير بالجماعة، الذي يمتلك سلسلة شركات ضخمة.

وبدأت الفتاوى والدعاوى من الشيخ محمد عبد المقصود، أحد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان، حيث قال إن دعم المصريين المقيمين في الخارج للنظام المصري الحالي سواء باستثمارات أو إدخال عملة أجنبية هو أمر “حرام شرعاً”- بحسب فتواه.

واستكمل عصام تليمة، الداعية الإخواني، حرب الفتاوى ضد النظام الحاكم في مصر، بعد أن صرح بعدم جواز تحويل مبالغ مالية أو دولارات من المصريين بالخارج إلى مصر، مشدداً على ضرورة عرقلة الاقتصاد المصري وإدخال الحكومة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي في مواجهة مع الشعب، نتيجة ارتفاع الأسعار المترتب على أزمة الدولار.

الرسول ..

وكان الغريب في الأمر هو أن تليمة قال إن الرسول محمد صلي الله عليه وسلم، قد حاصر قريشًا اقتصادياً، مستشهداً ببعض المواقف- المشكوك في صحتها من قبل كثيرين- في إقناع أنصار الإخوان بعدم دعم الاقتصاد المصري.

على الجانب الآخر، قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية إن فتاوى تليمة وعبدالمقصود هي “الحرام بعينه”- بحسب تعبيره، متهماً إياهم بتزييف الشريعة الإسلامية مؤكداً حتمية مساعدة المسلم لدولته وليس العكس.

وقال عضو مجمع البحوث الإسلامية، في تصريحات صحفية، إن تلك التصريحات لا تهدف سوى للقطيعة بين المصري في الخارج ووطنه في الداخل.

وقال الشيخ أحمد عبدالرحمن، أحد الأئمة، إن دعوات محاصرة الاقتصاد المصري لايمكن أن تخرج من مصريين عاشوا في أرض الوطن ونعموا بخيراته، بل حصلوا على ثقة الشعب في يوم من الأيام، إلا أنهم تبنوا مخطط هدم الدولة بمجرد عزلهم من السلطة بنفس الإرادة الشعبية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]