لم يكن آخر ألبومين للنجمة اللبنانية إليسا، "أسعد واحدة" 2012 و"حالة حب" 2014 ، فى قوة وجمال وحلاوة ألبوماتها السابقة مثل "تصدق بمين"، "أيامى بيك"، "بستناك"، وقد أدركت ذلك إليسا ولكن بعد ألبومين رغم نجاحهما لكنه نجاح يعود لاسم إليسا وليس لقوة الألبوم.

أسباب ضعف مستوى آخر ألبومين أصدرتهما إليسا بالمقارنة بألبوماتها الأخرى يعود لأكثر من سبب، منها اللجوء لأشكال موسيقية وجمل وكلمات غنتها من قبل فأعادت تكرارها دون أن تأخذ بالها من شعراء وملحنين جدد تعاونت معهم للمرة الأولى، أيضا تخليها واختلافها مع مهندس صوت ألبوماتها الفرنسى فى ألبومها الأخير "حالة حب" الذى كان يشكل معها "ثنائى ناجح"، حيث استبدلته فى هذا الألبوم وتعاونت مع مهندس الصوت ياسر أنور، ولا يعلم أحد سبب الخلاف الحقيقى بين الطرفين وهناك محاولات من بعض الأصدقاء لإجراء عملية صلح وتقريب وجهات النظر بينهما، كذلك لجوء إليسا فى بعض أغنياتها للتوزيع الموسيقى التركى على أيدى موزعين أتراك، ورغم أن الأتراك من أمهر الموسيقيين فى العالم وموسيقاهم تنزع القلوب إلا أن الخطوة لم يحالفها الحظ وكانت غير موفقة من جانب إليسا نظرا لخصوصية الأغنية المصرية التى تحتل 70% من ألبومها، ويتضح ذلك فى أغنية "متفائلة" التى كتبها الشاعر الغنائى نادر عبدالله ولحنها الفنان تامر عاشور وأفسدها التوزيع، والتى جسدت فيها إليسا شخصيتها الحقيقية بما فيها من مزايا وعيوب، فهى العنيدة والمتواضعة والضعيفة والمندفعة فى نفس الوقت. كما وزعت أغنية أخرى فى تركيا وهى "روحتله" كلمات وألحان نادر عبدالله وأفسدتها الموسيقى، أيضا لجأت إليسا فى ألبوماتها الأخيرة إلى إعادة تقديم الأغنيات القديمة لنجوم الزمن الجميل بصوتها وبتوزيع حديث، وهى تجربة يلجأ إليها بعض المطربين إلا أن التجربة لم تحقق الصدى النجاح المتوقع مع إليسا ومرت مرور الكرام، ومن هذه التجارب "لولا الملامة" للفنانة الكبيرة وردة، "أول مرة" للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، "حلوة يا بلدى" للفنانة الجميلة داليدا، وإلى جانب كل ما سبق غياب بعض الأسماء والعناصر الفنية عن ألبومات إليسا كانت تصنع معها أغنيات "ضاربة" وأهمها الفنان وليد سعد والملحن تامر على. كل ما سبق جعل إليسا حسب ما علم اليوم السابع تعيد ترتيب أوراقها الفنية والغنائية من جديد، لاستعادة عرش الرومانسية، وأول خطوة قامت بها هى تجديد تعاقدها مع شركة روتانا للصوتيات والمرئيات من أجل إنتاج ألبومها الغنائى القادم، وحتى تتفرغ بعد ذلك لتفاصيل ألبومها المتوقع إصداره فى 2016 من اختيار للكلمة واللحن وشكل التوزيع الموسيقى لكل أغنية، ثانيا عودة بعض الأسماء التى شكلت نجاحا فنيا مع إليسا للتعاون معها من جديد ومنها الملحن تامر على الذى لحن لها واحدة من أشهر أغنياتها "آواخر الشتا" وكتب كلماتها نادر عبدالله، ثالثا عدم تكرار تجربة إعادة تقديم الأغنيات القديمة بصوتها أو على الأقل الاكتفاء بواحدة بدلا من اثنين كما حدث فى ألبومها الأخير، وأمور أخرى ستتضح من خلال عمل إليسا على ألبومها المقبل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]