ترجمت الطفلتان نور الهدى مؤنس منصور 9 سنوات وشقيقتها ملاك مؤنس منصور 6 سنوات من قرية مجد الكروم حكاية العطاء والإنسانية برسالة طفولية اخترقت كل جدران الصمت لتنطق بعالي الصوت ان الخير ما زال ينمو ويكبر في عيون أطفالنا .

الطفلتان نور الهدى وملاك مؤنس منصور اللتان تشرفت مدرسة عمر ابن الخطاب الابتدائية ومديرها نزار زرقاوي بتكريمهما امام طلاب المدرسة صباح اليوم الخميس على شجاعتهما وعطائهما والجرأة التي دفعتهما للتبرع بجدائل شعرهن لمرضى السرطان ولبوا دعوى نادي الطلاب الاكاديميين في سخنين للعطاء، حيث كانت نور الهدى وملاك أول المبادرات وبكل محبة للتبرع بضفائر شعرهن لمرضى السرطان .

مراسلنا وفي لقاء خاص مع الطفلتين نور الهدى وملاك منصور والتين تحدثتا عن تبرعهما بشعرهن، حيث عبرتا عن سعادتهما التامة بالمساهمة في تخفيف المعاناة عن مرضى السرطان وزع الابتسامة على وجوه المرضى إضافة الى منحهم الشعور بالمساواة فيما بينهم .

مسيرة فخر، للأم والمتبرعات الطفلات 

الطفلة نور الهدى ابنة الـ9 سنوات قالت :" انا مبسوطة جدا كوني تبرعت بشعري لمرضى السرطان، لانهم قد يمرون بحالة من الاحباط والمعاناة عندما يروا انهم مختلفون عن الاخرين وشعرهم قد تساقط من رؤوسهم ، لذلك انا تبرعت بما استطيع البرع به وقدمت جدّولة من شعري".

اما الطفلة ملاك والتي لم تتعدى الـ6 أعوام قالت :" تبرعت بشعري كي أرى الابتسامة على وجه الأطفال ، وأيضا من اجل ان احظى برضى ورحمة الله عز وجل وان اكسب الحسنات من الله جزاء ما قدمت".
 
الام سماهر منصور بدارنة من مجد الكروم ومن سخنين الأصل قالت :" نحن من عائلة عاشت معاناة هؤلاء المرضى الذين لا توصف شعورهم وانا اعرف هذا الشعور لأننا مررنا بتلك التجربة ، ومبادرة بناتي في التبرع بشعرهن جاءت من منطلق انساني".

وقالت سماهر :" بناتي يعرفن جيدا ماذا تفعلن ، وتدركان جيدا حقيقة الامر والى اين ستذهب جدائل شعرهن ويعرفون تماما ما معنى حجم المعاناة التي يعيشها المريض ، لذلك تراهما سعيدتين بتقديمهما ولو جزاء بسيط من المساهمة في إعادة البسمة على وجه انسان ، وأيضا دوري كأم كان في توعيتهما حول أهمية التبرع والشعور بالآخر والحمد لله هذه كانت نتيجة تربيتي الصالحة والتي انا بفضل الله فخورة بها".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]