أثار عددٌ من أعضاء البرلمان الإيطالي جدلًا واسعًا حول توجيه دعوة إلى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لزيارة البرلمان التي كانت مقررة بعد غدٍ الأربعاء، ليزداد الجدل عقب إعلان مشيخة الأزهر أمس الأول السبت إلغاء الزيارة للبرلمان دون إبداء أسباب.

وذكرتمصادر أنَّ الأسباب المعلنة لإلغاء زيارة الطيب للبرلمان الإيطالي هي وجود التزامات له في مصر في الفترة الحالية، إلا أنَّ الصحيفة أشارت في الوقت ذاته إلى معارضة عدد من أعضاء البرلمان لتلك الزيارة حتى أنَّهم طلبوا رسميًّا من رئيسة البرلمان لاورا بولدريني سحب الدعوة المقدمة للطيب.

وكشفت مصادر عن أنَّ معارضة بعض النواب للزيارة جاءت على خلفية تصريحات للطيب وصفوها بأنها "محرضة على تدمير إسرائيل"، ما دفع البعض داخل البرلمان للنظر إلى مؤسسة الأزهر على أنها مؤسسة "معادية للسامية"، الأمر الذي يشكِّل خطرًا كبيرًا بالنسبة لهم خاصة مع ما تمثله مؤسسة الأزهر من ثقل وتأثير في العالم الإسلامي.

وسلَّط الضوء على حديث الأمام الأكبر للتليفزيون المصري والذي دعا فيه العالم العربي والإسلامي إلى "الوحدة في مواجهة العدو الصهيوني"، ما دفع رئيسة الجالية اليهودية في روما روث دورجيلو للتصريح بدهشتها من اختيار الطيب لإلقاء محاضرة أمام البرلمان وأبلغت رئيسة البرلمان بذلك.

وصرَّح البرلماني الإيطالي ماوريتسيو جاسباري بأنَّ دعوة شيخ الأزهر لزيارة البرلمان تعتبر جريمة فضلًا عن كونها خطئًا فادحًا يستوجب الاعتذار، وقال إنَّه غير مقتنع بما أعلنه الأزهر من أسباب لإلغاء الزيارة ورأى أنَّ ما حدث ما هو إلا تدارك للخطأ الذي وقعت فيه رئيسة البرلمان، لاورا بولدريني.

وأصدرت مشيخة الأزهر بيانًا أكدت فيه تأجيل إلقاء محاضرة شيخ الأزهر في البرلمان الإيطالي بروما، والتي كان مزمعًا إلقاؤها بعد غدٍ الأربعاء بسبب بعض الالتزامات الوطنية الحالية، مؤكدًا أنَّ موعد الزيارة الجديد لم يتحدد بعد، فيما أكدت رئيسة البرلمان الإيطالي أنَّهم يسعون إلى تحديد موعد جديد يناسب الجميع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]